سواء نال الطالب مُراده في الدرجات النهائية للثانوية العامة أو لم ينال، فإنّ كثير منهم يتجه لقرار استكمال الدراسة بالخارج؛ لِما يحظى به من قُدرة على التطوّر على الصعيد المهني والشخصي، فهي فُرصة جيدة للاطلاع على ثقافات جديدة راقية، واكتساب الخبرات اللازمة للتأهُل لسوق العمل، ودائمًا ما تكون أوروبا هي الواجهة المثالية للدراسة لوجود جامعاتها في أولى مراتب التصنيف العالمي، ولعل النمسا تكون خيار جيد لك. إليك جميع ما تحتاجه من أجل الدراسة في النمسا.
مميزات الدراسة في النمسا
إنّ النمسا تقع في قلب أوروبا، تحديدًا قلب جبال الألب، لا تحظى بشُهرة واسعة لذا ليس دائمًا تكون الخيار المرجو من الطُلاب الدوليين، إلا أنها حظيّت بمكانة كبيرة لا سيّما مع التقدُّم الدراسي وفي كافة المجالات الأُخرى.
لكن دائمًا ما ينساق الطُلاب لاعتقادات المُجتمع في انتقاء أشهر الدول حتى وإن لم تكُن مناسبة للدراسة، لعلّك ما زلت في حيرة كبيرة، وتلك المميزات قد تُغيّر رأيك نحو الصواب ما إن كانت الدراسة في النمسا رغبة لك أم لا:
1- موقعها الاستراتيجي.. قلب أوروبا
لا يعني السفر للدراسة هو أن يفني الطالب وقته من أجل التعلُّم فقط، بل لا بُد من التعرُّف على ثقافات البلد، واكتشاف أوروبا، والنمسا من أفضل الدول التي توّفر لك تلك الانطلاقة للاطلاع على أوروبا الوسطى والشرقية.
حيثُ يحدّها حوالي ثمانٍ دول، ومع اتفاقيات متعددة باتت فُرصة السفر لتلك الدول المجاورة أمر سهل، ولا تقتصر ميّزة موقعها على الترفيه فقط، بل يحظى الطالب بفُرصة عمل مناسبة في الدول الأوروبية، ومنها يشق طريق النجاح بعد التخرُّج، لا سيّما أنه يسهل الحصول على تأشيرة العمل.
2- تطور المؤسسات التعليمية
صحيح أن جامعات النمسا ليست الأكثر شُهرة، إلا أنها تسعى دائمًا من أجل التطور والتقدُّم، فتحظى بالسفر إليها بفُرصة تعلُّم نظري وعلمي لاعتمادها على كلاهُما؛ ليكون الطالب أكثر قدّرة على الالتحاق بوظيفة مرموقة فور التخرج.
ناهيك عن الاهتمام التي توفره الجامعات دونًا عن غيّرهم حول العالم، وإجبار الطُلاب على الالتحاق بالدورات التدريبية التي تزيد من خبراتهم، وبهذا تكون فُرصة تعليمية لا مثيل لها.
3- تعلُّم اللغة الألمانية
الألمانية ليست اللغة الأكثر انتشارًا وتحدُثًا حول العالم؛ لصعوبة تعلُّمها، إلا أنه بالنظر لسوق العمل والوظائف المرموقة المُتاحة، فإنّ اللغة الألمانية من أهم ما تبحث عنه كُبرى الشركات في سائر التخصصات.
لذا شريطة الجامعات في النمسا التحاق الطُلاب بدورات تعلُّم اللغة وممارستها دائمًا؛ لإتقانها خلال سنوات الدراسة، ولا تدخُل تلك الدورات في ساعات الدراسة المُحددة، فيكون الأمر أكثر سهولة ومرونة.
4- الدراسة باللغة الإنجليزية
مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، تشهد النمسا إقبال كبير من الطُلاب الدوليين، والتي تكون أكثر من إجمالي طُلاب النمسا، لذا فكان من الأفضل أن تُتاح برامج الدراسة باللغة الإنجليزية تسهيلًا عليهم.
5- الخبرة الثقافية والاجتماعية
رُغمّ صِغَر مساحة النمسا، إلا أنها تضُم كثير من المعالم التاريخية، وتُعرّف بالدولة النابضة بحياة الفن، فيُقام فيها كثير من المهرجانات الثقافية، والحفلات الموسيقية.
فيتمكن الطالب من الانغراس في ثقافة راقية، والاندماج مع سُكان النمسا، ناهيك عن أن جميع السُكان ودودين، ومُرحبين دائمًا بالطلاب الدوليين، فيسهل عليه التأقلُم معهم ومع عاداتهم، لا سيّما أنها راقية ومُريحة للنفس، ومع فرصة اكتشاف الدولة وأوروبا يحظى الطالب بخبرة اجتماعية واسعة.
6- التكاليف الدراسية منخفضة
الطبيعي أن كافة الجامعات تُحدد سنوات للدراسة، وما إن احتاج الطالب عدد سنوات أكثر فتتقلص فرصة نجاحُه بتقديّر، إلا أن الأمر في النمسا أكثر راحة وتفهُمًا. فيُمكن للطالب إتمام الدراسة الجامعية في خمس سنوات، بل إنّه يحظى بفرصة الحصول على دورات تدريبية وتعليمية تمدّه بمعلومات كثيرة وتزيد من خبرته. قم بزيارة شركائنا، – رواد الأحذية العصرية!
ناهيك عن أن التكاليف الدراسية أقل بكثير مقارنةً بدول أوروبا، وسهلّت سدادها بإتاحة التقسيط للطُلاب غير القادرين، أو يُمكن التقدُّم للحصول على منحة من أجل الدراسة في النمسا مجانا.
7- البيئة الهادئة والطبيعة الخلابة
تشتهر النمسا بوجود العديد من الجبال والبحيرات والغابات، في أي مكان بالدولة تحظى بفرصة الاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ولأن النظام التعليمي في النمسا خفيف على الطُلاب لا يتطلب ساعات طويلة في أداء الواجبات ستُتاح أمامك الفُرصة باكتشاف تلك الأماكن والاستمتاع بها.
ناهيك عن أن الطالب يحتاج للأجواء الهادئة والراقية للقدرة على المذاكرة، لذا خُصصت كثير من الأماكن للدراسة تتسم بالهدوء والأجواء اللطيفة، وأنها تُطلّ على الأماكن الجذابة مثل البحيرات والأشجار، وذلك ليس بأسعار باهظة على الإطلاق.
8- تكاليف المعيشة في النمسا مناسبة
عادةً ما يصعب على الطلاب توفير المال أثناء الدراسة بالخارج، بل يكاد يكون الأمر مُستحيلًا، إلا أن في النمسا يختلف الوضع كونها أقل تكلفة من الدول الأوروبية سواء في السكن، أو المواصلات، أو الطعام، وغيرها من الخدمات، لذا ستحظى بتجربة ممتعة وتكلفة قليلة بالنمسا.
9- السماح بالعمل أثناء الدراسة
إن النمسا سمحت لطُلابها الدوليين الاندماج في المجتمع بالعمل أثناء الدراسة، ولكن لا بُد من الالتزام بالساعات المُحددة والعمل المناسب كما في التصريح الممنوح، والذي قد يختلف من جنسية وتأشيرة لأخرى.
لكن عن الفُرص التدريبية غير المدفوعة لا يكون الطلب بحاجة لإذن الجامعة، لا سيّما إن كان التدريب في مجال تخصُصه، فتُزيده من الخبرة المهنية، ولكن شريطة الحفاظ على المستوى الدراسي.
طريقة التقديم على جامعات النمسا
تختلف طريقة التقديم من جامعة لأخرى فكل جامعة لها نظام خاص بها. بعض الجامعات تسمح بالتقديم عبر الإيميل الرسمي وبعضها عن طريق الموقع الرسمي من خلال خانة (Apply).
سلبيات الدراسة في النمسا
دومًا حينما تجد للأمر مميزات لا بُد أن يكون له سلبيات، فيواجه الطالب فور السفر والدراسة في النمسا بعض المشاكل الذي يجب أن يكون على دراية تامة بها للبحث عن حلول.
- إنّ سُكان النمسا نشيطين ويسير يومهم وفق تنظيم مُخطط، لذا سيكون الأمر مُتعبًا على الطُلاب غير المعتادين على الحياة المجدولة.
- يصعب البحث عن سكن طُلابي مناسب في أجواء هادئة.
- في الغالب يواجه الأشخاص غير الاجتماعيين مُشكل في عدم التأقلم على العادات والحياة الثقافية للنمساويين.
- سيحتاج الطالب لفترة من الوقت حتى القدرة على التعامُل إن لم يُجيد الألمانية بطلاقة؛ لأنها اللغة الرسمية بالبلاد.
كيفية الحصول على تأشيرة الدراسة في النمسا
إنّ اتخاذ قرار السفر إلى النمسا للدراسة يتطلب من الراغب الذهاب للقنصلية للحصول على تأشيرة الطالب، وهي تأشيرة فئة “D”، والتي تُتيح للطالب الإقامة في أرجاء الدولة لمدة ستة أشهُر، وهي المناسبة للدراسة، وحينها سيحتاج لتقدّيم الأوراق التالية:
- تعبئة طلب التقدّم بالبيانات الصحيحة إلكترونيًا، وطباعته.
- أصل جواز السفر، على أن يكون ساري طيلة مدة الإقامة بالنمسا.
- شهادة التأمين الصحي للطالب.
- وثيقة طبية توضح خلو الطالب من أية أمرض مُعدية.
- خطاب الموافقة بالقبول في الجامعة النمساوية المرجوة.
- صورة شخصية حديثة بخلفية بيضاء، نفس مقاس صورة جواز السفر.
- شهادة تُثبت حُسن السير والسلوك، وخلو السجل الإجرامي للطالب.
- إثبات القدرة على تحمُّل تكاليف المعيشة والدراسة في النمسا طيلة العام.
- شهادة الثانوية العامة تُقدّم للجامعة، على أن تكون موضحة ومُترجمة.
- صورة عقد الإيجار لإثبات محل إقامة الطالب، ويحصل عليه من صاحب المسكن أو الخدمة الطلابية.
- إيصال سداد رسوم التأشيرة، والتي تُقدّر حاليًا بـ 120 يورو.
إنّ الدراسة في النمسا فُرصة للطلاب الراغبين في نيل مستوى تعليمي مُتقدم، والاستمتاع بالأجواء الراقية لتُراث الدولة الثقافي الغني عن التعريف، وكثرة الأماكن الطبيعية الخلابة التي تأسر القلب، فتُعدّ من أفضل الدول النابضة بالحياة للدراسة، وبتكلفة مُناسبة كما يُحدد الطالب.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في النمسا والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل الدراسة في إسبانيا.