إيطاليا أحد أعضاء دول الاتحاد الأوروبي، رُغمّ اشتهارها وتعلُقها في أذهان الكثير حول العالم بثقافة المطبخ الفريدة، إلا أنها من الدول المُتقدّمة في مجالات عِدة، لا سيّما النظام الأكاديمي الجامعي، لذا فإن ايطاليا واجهة مثالية للراغبين في استكمال الدراسة بالخارج خاصةً طُلاب الوطن العربي؛ لجودة تعليمها العالية، ناهيك عن احتلالها المركز السادس والعشرون في مؤشر التعليم الأفضل عالميًا لعام 2016.. لكن ثمَّة أمور يجب الإحاطة بها قبل الشروع في السفر والدراسة في ايطاليا.
جدول محتويات المقالة
شروط الدراسة في ايطاليا
كونها من الدول المُتقدمة في النظام التعليمي الأكاديمي، فلا بُدّ أن تتوافر هذه الشروط في المُتقدّم للحصول على تأشيرة الدراسة في إيطاليا:
- بطاقة القبول الجامعية على التخصص المُتقدم إليه.
- وثيقة تأمين صحي سارية خلال فترة الإقامة.
- بيان إثبات تحمُّل تكاليف الجامعة والمعيشة خلال فترة الدراسة، وهو ما لا يقل عن 5889 يورو، وكذلك رسوم بطاقة العودة للسفر بعد إنهاء المسيرة الجامعية.
- بيان إثبات محل الإقامة بحجز في فندق، أو استقبال أحد الإيطاليين له وتقديم طرف موافقة منه.
المستندات المطلوبة للدراسة في ايطاليا
بعد التأكد من توافر كافة الشروط المحددة، يبدأ الطالب في تجهيز بعض المستندات اللازمة، والتي تتشكل على النحو التالي:
- صورة جواز السفر ساري المفعول ولا يقل عن سنة كاملة.
- أصل شهادة الثانوية العامة، على أن تكون مُصدقة ومترجمة باللغة الإيطالية أو الانجليزية.
- بيان اجتياز امتحان القبول بالجامعة.
- لغة الدراسة إنّ كانت إنجليزية، فيجب الحصول على درجة 5,5 على الأقل في اختبار الآيلتس، أو 72 في اختبار التوفل.
- خطاب قبول من الجامعة المُتقدّم لها، وهذه يُحصل عليها عند التقدُّم إلكترونيًا.
مميزات الدراسة في ايطاليا
ما جعل إيطاليا مُقتبل الطلاب للدراسة من جميع أنحاء العالم، هو تعدد المزايّا التي يحظون بها عند السفر، وتتمثل في:
1- تحسن جودة التعليم الجامعي الإيطالي
باتت الحكومية الإيطالية تسعى للتقدّم والتطور ومواكبة العصر، لذا وفي السنوات الأخيرة أصبحت الجامعات الإيطالية تحتل مراكز مُتقدمة في قائمة النظام التعليمي الأفضل عالميًا، كما أنها تضُم واحدة من أقدم الجامعات في العالم وهي أكسفورد وبولونيا المُفضلة للجميع.
لذا يحظى الطُلاب المتقدمين للدراسة في الخارج نيل درجة علمية مرموقة، والحصول على شهادة متعمدة عالميًا، تؤهله بشكل مميز في سوق العمل لجميع الدول.
2- الدراسة للغالبية باللغة الإنجليزية
ليست كافة التخصصات تُدرّس باللغة الإيطالية، فكثير من التخصصات باللغة الإنجليزية، وهي المُفضلة والسهلة على كثير من الشباب لا سيّما في الوطن العربي، ناهيك عن أن التخصصات المُنتقاة باللغة الإيطالية لا معضلة في أداء واجباتها باللغة الإنجليزية، لذا فاللغة ليست عقبة للسفر في الخارج.
3- قوة البنية التحتية وسهولة التنقل
إنّ إيطاليا هي بلد سياحية من الدرجة الأولى؛ لذا فجميع المُدن تشتهر بالسحر والجمال والرُقيّ، وكونها من الدول الأوروبية الهامة التي تُستقطب من قِبل الكثير، فقد عُقدّت اتفاقيات لتسهيل التنقلات الداخلية بالسفر من خلال القطار السريع أو الباص.
كما أن مصاريف التنقُل منخفضة بشكل كبير، مما يُسهل على الطالب استكشاف كثير من الأماكن والتعرف على ثقافة البلد، والسفر إلى مناطق مختلفة، ناهيك عن وجود عدد كبير من المطارات الموزعة بشكل كامل على البلد؛ لِما تملكه الأرض من بنية تحتية قوية.
4- التأقلم سريعًا مع المجتمع الإيطالي
عادةً ما يواجه الطُلاب العرب في الدول الأوروبية عند السفر للدراسة عقبة عدم الاعتياد على الحياة السريعة، والتي تبدأ مُبكرًا في الساعة الرابعة أو الخامسة صباحًا، وتنتهي في الثامنة أو التاسعة مساءً، ولا يوجد أشخاص يتجولون في الأحياء.
إلا أن إيطاليا من المُدن البسيطة والتي يسهل التأقلم فيها سريعًا لتشابه العادات والتقاليد مع العالم العربي، مثل الاستيقاظ في أوقات متأخرة، والتجوّل في الشوارع متأخرًا، والخروج بعد إنهاء اليوم الدراسي الجامعي، والتسوق في المولات لأوقات مختلفة، لهذا فهي أكثر البلدان مُناسبةً للدراسة بعد إنهاء الثانوية العامة.
5- السماح بالعمل أثناء الدراسة
لدعم معيشة الطالب أثناء الدراسة في إيطاليا، فقد حددت عدد ساعات ما بين 15-20 ساعة أسبوعيًا للعمل في أي من المجالات المُناسب، وذلك لطُلاب البكالوريوس والماجستير فقط، أمّا عن طلبة الدكتوراه فلا يُسمح لهم العمل على الإطلاق.
6- رواتب سوق العمل الإيطالي عالية
لا سيّما إن كان الطالب يعمل أثناء الدراسة، فتزداد فرصة تعينه في إيطاليا بعد التخرج بتحويل فيزا الدراسة إلى فيزا عمل، وما امتاز به سوق العمل الإيطالي نيل الموظفين المرتبات العالية التي تكوّن لهم مستقبل ماهر، وتوفر لهم حياة كريمة وجيدة للغاية، ناهيك عن الخبرات الذي يحظى بها لعند الحاجة للسفر إلى بلد أخرى.
7- الحياة الهادئة والساحرة في إيطاليا
إنّ الشعب الإيطالي ودود ومُرحب بالطلاب الدوليين دائمًا، ناهيك عن أنها بلد سياحية جميلة تضُم كثير من المعالم الأثرية والمناطق الطبيعية الخلابة التي تتمتع بالتجول في أرجائها، وفي هدوء واستقرار وأمان.
لا سيّما أنها مُناسبة للغاية من أجل الدراسة، فلن تعاني من الضوضاء والانزعاج في الأحياء لحرصهم الدائم على هدوء الشوارع، كما لا تحاول الجيران العبث وإزعاج الضيوف والمحيطين بهم، فستكون تجربة دراسية وسياحية ممتعة.
عيوب الدراسة في ايطاليا
كثرة مزايا الدراسة في إيطاليا لا يعني أن الحياة تسير بنحو جيد على الدوام، بل لكُل بلد مميزات وعيوب، واقتصرت عيوب الدراسة التي يواجها الطلاب في إيطاليا على:
1- صعوبة إدارة مواعيد الأكل
رُغمّ أن عادات المواعيد عند الإيطاليين تتشابه كثيرًا مع عادات العرب، إلا أنه سيواجه عقبة كبيرة في إدارة مواعيد تناول الطعام؛ لامتلاك الإيطاليان جدول زمني قصير للأطعمة، فمن المعروف أن المطاعم عادةً ما لا تُقدّم العشاء قبل أن تأتي الساعة التاسعة، وهذا ما سيصعب عليه الاعتياد بعض الطُلاب.
2- صعوبة الحصول على وظيفة بعد التخرُج
الأجور في إيطاليا شهدت ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة، إلا أنها أيضًا شهدت معدلات كبيرة في البطالة، بل إنها من أعلى الدول الأوروبية من حيث أعداد البطالة، لذا فسيصعب على الطالب إيجاد الفرصة الجيدة بعد التخرج داخل البلد، وعليه البحث الدؤوب عن البلدان المناسبة للعمل مباشرةً فور التخرج.
3- الإيجارات الطويلة
عادةً ما يحتاج الطُلاب إيجار الشقة السكنية طيلة مدة الدراسة فقط، وهي المتوقع أن تكون ثلاثة أشهر على الأرجح، لكن القانون في إيطاليا مختلف، حيثُ لا يسمح سوى بتوقيع عقد إيجار لا يقل عن عام، مما يزيد ذلك من أعباء الطالب، إلا في حالة إيجاد المكان المناسب والذي سيكون بعيدًا بعض الشيء عن موقع الجامعة.
تكاليف العيش والدراسة في ايطاليا
من بين مزايا وأسباب لجوء الطلاب للحصول على تأشيرة الدراسة في إيطاليا، هو مناسبة التكاليف مع كثير منهم، حيثُ تكون:
1- تكاليف الدراسة
الدرجة العلمية | التكاليف.. تتراوح ما بين |
البكالوريوس | 8000-14000 دولار سنويًا. |
الماجستير | 8000-15000 يورو سنويًا. |
2- تكاليف السكن
إنّ إيطاليا من دول الجذب السياحي للناس من جميع أنحاء العالم؛ لِما تمتلكه من مقومات مناخية، ولهذا فتزداد أعداد السُكان بنسبة كبيرة بها، ومن المتوقع أن تكون تكلفة المعيشة متوسطة، لكن ما يناله الطالب من راتب العمل فسيُساعده على المعيشة بشكل جيد، ويُمكن الحاجة الشهرية تكون بقدر يتراوح ما بين 1000-1400 يورو؛ يختلف لاختلاف أنماط حياة الأفراد.
إنّ إيطاليا من الدول الرائدة في مجالات كثيرة، وتسعى دائمًا لمواكبة العصر وتطوراته، حتى باتت واحدة من أفضل الدول من حيث نظام التعليم الأكاديمي.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في ايطاليا والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على الدراسة في اليونان.