عادةً ما يستقطب السائحين البرازيل لوقوعها على شواطئ البحر الرملية الفريدة بالمياه الفيروزية الساحرة، وهو ما يمنحك فرصة الاستمتاع بالاسترخاء والهدوء، ناهيك عن إيقاع الحياة البطيء مما يجعل السُكان مدركين لقيمة الوقت، فتسير البلد نحو التطور دائمًا لا سيّما في النظام التعليمي الأكاديمي رُغمّ عدم احتلالها ترتيب جيد بين الدول ذات الاقتصاد القوي عالميًا، لكن على الطالب قبل اتخاذ قرار السفر من اجل الدراسة في البرازيل أن يكون مُلمّ بما سيراه ويتعلمه في هناك.
لماذا الدراسة في البرازيل الخيار الأمثل؟
إنّ الطُلاب دائمًا ما يفكرون في الخطو للأمام لا سيّما بعد إنهاء الدراسة الثانوية، على سواء نال المجموع النهائي المرجو أم لا فثمَّة بلدان عُدّت بأنها الأفضل في نظام التعليم الجامعي، لا سيّما الدراسة في البرازيل التي تقع في الرغبات الأولى للطلاب العرب والأجانب؛ يعود ذلك لعِدة مزايّا:
١- تضم أفضل الجامعات عالميًا
كما ذكرت آنفًا لا تقع البرازيل بين الدول القوية اقتصاديًا، ورُغمّ ذلك تشهد تطور دؤوب في المسار الأكاديمي، وتحسنت الجودة التعليمية أضعاف عن ذي قبل، فباتت الجامعات البرازيلية تتنافس مع أفصل الجامعات عالميًا وتسعى للهيمنة عليهم.
حيثُ وقعت بين ترتيب أفضل أنظمة التعليم العالي العالمي في المرتبة ٢٢؛ لذا تمنح الطلاب الخريجين شهادة تعليمية مرموقة، ومعتمدة معترف بها عالميًا في دول كثيرة، سواء الأوروبية أو العربية.
٢- البرازيليون أهل كرم
عادةً ما يتملك الخوف في قلوب الطلاب من فكرة عدم التأقلُم على البلد المستهدفة، وكثير منهم يتراجع عن قرار السفر لذاك الأمر، إلا أن الدراسة في البرازيل اختلفت وامتازت بأهلها اللُطفاء.
حيثُ إنّهُم أكثر من يحسنون ضيافة الطُلاب الدوليين، يسعون لإشعارهم بالأمان والراحة، فيستقبلونهم أفضل استقبال ليشعروا بأنهم لا زالوا في موطنهم الأصلي، فلا داعي للقلق بشأن البرازيل بشكلٍ خاص.
٣- التسهيلات المقدمة للطلاب
راعت الجامعات البرازيلية الطُلاب الدوليين ذوي الدخل المُنخفض؛ لتمنحهم الفرصة للتفوق في التعليم والارتقاء بمستواهم من خلال توفير بطاقة تخوّلهم استعمال سائر وسائل النقل العام مجانًا في أرجاء مدينة ريو.
أمّا عن الطُلاب الجامعيون المقيدون في البرازيل بشكل عام يحصلون على خصم يصل حتى ٥٠٪، يخوّل لهم استعمال المواصلات العامة والأنشطة الترفيهية مثل السينما والمتاحف بهذا الخصم، وذلك بموجب وجود بطاقته الجامعية.
٤- السماح بتمديد الإقامة
حظيّت البرازيل بذاك الإقبال من الطُلاب لاستكمال المرحلة الأكاديمية الجامعية لتوافر كثير من فرص العمل بها، لهذا سمحت الدولة لطلاب الدراسات العُليا على سواء الماجستير أو الدكتوراه بتمديد الإقامة للبحث عن عمل.
أمّا عن طُلاب البكالوريوس فلا يُسمح لهم بتمديد الإقامة، بل لهذا الإجراء لا بُد من تحويل فيزا الدراسة إلى فيزا عمل وتصريح العمل من الجهة المختصة للعمل، ولكن إنّ كانت رغبتهم لاستكمال الدراسات العُليا من أجل العمل فيُسمح لهم بتمديد الإقامة شريطة تطابق المعايير المطلوبة من الجامعة معه؛ فكُل جامعة برازيلية حددت شروط مختلفة عن الأخرى. كما هو مذكور في هذه المقالة، يمكنك تصفح مجموعة الصفقات المتاحة على الهواتف الذكية والعلامات التجارية الرائدة واستكشاف خطط الخدمة التي تناسب احتياجاتك بشكل أفضل.
٥- نظام التغطية الصحية
من المُحتمل أن يتعرض الطالب لوعكة صحية، لذا ومن ميّزات البرازيل أنها وفرت أفضل نظام تغطية صحية في كافة المستشفيات العمومية والخاصة، كما أن أغلب الأنظمة الموحدة فإنّها مجانية.
٦- الجنسية البرازيلية
البرازيل من الدول التي تعطي جنسيتها للطلاب الأجانب لمن يقيم فيها لأكثر من 3 سنوات. ثمَّة جوازات مختلفة حظيّت بقوة عالمية، ينال حاملها كثير من المزايّا، لا سيما حاملي جواز السفر البرازيلي الطُلاب، حيثُ تُتاح لهم الفرصة للسفر لمائة وخمسون دولة دون الحاجة لاستخراج تأشيرة، مما يوسع ذلك فرصهم في سوق العمل.
عيوب الدراسة في البرازيل
كما للدراسة في البرازيل كثير من المميزات خوّلتها لتصبح من أبرز وأولى خيارات الطلاب بعد إنهاء المرحلة الثانوية، أو لإكمال الدراسات العُليا، فثمَّة عيوب لا زالت عقبة أمام الكثير ويواجها الطالب بعد السفر رُغم سعيّ الدولة لإيجاد الحلول المناسبة لها:
١- حاجز اللغة البرازيلية
من أبرز عيوب السفر للبرازيل وإكمال الدراسة هو الحاجة لإجادة اللغة البرازيلية وإثبات الكفاءة باجتياز اختبار وتقديم شهادة CELPE-Bras؛ لأن غالبية البرامج التعليمية تُدرّس باللغة البرازيلية، كما أن السُكان البرازيليين أغلبهم لا يجيدون اللغة الإنجليزية.
٢- الضعف في الأمن
رُغمّ انخفاض نسبة الجرائم في البرازيل، إلا أنها ما زالت عقبة كبيرة أمام الطلاب الدوليين؛ لذا يُنصح عادةً الطلاب بعدم التباهي بالحقائب والمجوهرات؛ لمساوئ كثيرة قد تعترضه، لا سيّما أن هناك بعض المدن التي يُحذر السكان التقرب منها أبدًا.
٣- الأجور المنخفضة
قد يلجأ الطلاب للعمل بدوام جزئي بعد السماح من الجامعة، إلا أنها ليست ميّزة على الإطلاق، فلا زالت أجور العاملين في البرازيل منخفضة للغاية.
٤- الازدحام المزعج
لا سيّما الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي، إنّ فرصة الدراسة في البرازيل لن تكون خيار مميز ومريح بالنسبة لهم؛ لِما تعانيه الدولة من اكتظاظ سكاني والازدحام في الشوارع، مما يؤثر على حركة السير ويؤخر المواعيد في كثير من الأحيان، خاصةً في المدن الرئيسية مثل ساو باولو.
نظام التقديم إلى الجامعات البرازيلية
عند الرغبة في السفر للبرازيل للدراسة، فيتطلب التقديّم من خلال موقع SISU مرتين على مدار العام الدراسي، ويحتفظ الطالب برقم التسجيل وكلمة السر للتعرف على الأوراق المطلوبة، وما الاختبار الذي سيخضع له الطالب وعليه اجتيازه من: Vestibula” أو ENEM”.
لكن يجدر ذكر أن لبعض الجامعات أنظمة مختلفة، يتطلب التسجيل على الموقع الرسمي، وإنشاء حساب للتعرُّف على مساره التعليمي الجامعي.
أفضل التخصصات الجامعية في البرازيل
رُغمّ وقوع الدراسة في البرازيل في مكانة مرموقة، وتحسُن جودة التعليم، إلا أن هذا ليس لجميع التخصصات الدراسية، بل وفقًا لنظام الترتيب الجامعي العالمي فإن التخصصات الرائدة للجامعات البرازيلية تشكلت على النحو التالي:
- الإدارة.
- علوم الأحياء.
- علوم الحاسوب.
- الهندسة المعمارية.
- الهندسة الزراعية.
- العلوم الطبيعية والفنون.
- علوم الصحة.
- علوم الاقتصاد.
- الرياضيات.
- علوم البيئة والقانون.
- الكيمياء.
تكاليف المعيشة الدراسة في البرازيل
إنّ الحكومة الفيدرالية البرازيلية قدّمت الدعم للجامعات الحكومة، ومنحت الفرصة للطلاب بالتعلُّم مجانًا طيلة العام، فقط يقع على عاتقهم سداد رسوم التسجيل، أمّا بشأن الجامعات الخاصة والتي يتعلم بها الطلاب الدوليين فتتراوح المصاريف السنوية ما بين ٢٠٠٠-١٠٠٠٠ دولار، تختلف وفقًا للتخصص الجامعي المُنتقي، ولكنها توفر كثير من التسهيلات الأخرى للطلاب.
أمّا عن تكاليف المعيشة فإنها ليست من الدول الباهظة، فتتعدد خيارات السكن أمام الطلاب إمّا الجامعي، أو المستقل، أو برفقة العوائل البرازيلية للتكيّف والتعرف عن كُثب على تقاليد الدولة، وتحسين اللغة، لكن إنّ وقع الخيار على سكن مستقل فتبدأ الأسعار من ألف ريال برازيلي شهريًا، وإجمالي التكاليف قد تتراوح شهريًا ما بين ٧٠٠-٩٠٠ ريال برازيلي.
العمل أثناء الدراسة في البرازيل
قد تكون التكاليف باهظة على بعض الطُلاب، لا سيّما أنها قد ترتفع لاختلاف أنماط الحياة بينهم، لذا قد سنحت الجامعات البرازيلية الفرصة للطلاب بدخول سوق العمل والاستفادة بجانب الدراسة بعمل دوام جزئي، وهذا ما يُسهل على الطلاب تحويل فيزا الدراسة إلى عمل بعد إنهاء البكالوريوس.
يحظى الطالب بالدراسة في البرازيل بقوة كبيرة، وعلم بليغ؛ لتقدُم الدولة في سائر مجالاتها واحتلالها مراتب متقدمة في النظام الأكاديمي التعليمي، ولكن رغم ذلك ثمَّة عقبات تعترض طريقهم عادةً.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في البرازيل والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على الدراسة في سلوفاكيا.