اتسمت سلوفاكيا بالأجواء الرائعة، والمعالم التاريخية الفريدة من قصور وجِبال وطقوس وعادات مختلفة عن الدول الأخرى، ومواكبةً للتطورات الذي يشهدها العالم في سائر المجالات فإنّها استطاعت أن تحظى بثقة بالغة، ورفع جودة التعليّم في كافة المراحل.. الثانوي، والجامعي، وما بعد البكالوريوس، ورُغمّ تميّزها الذي لا خلاف عليه، لا بُد من العِلم ببعض الأمور.
جدول محتويات المقالة
شروط الدراسة في سلوفاكيا
مع الإقبال الكبير للطلاب من أجل الدراسة في سلوفاكيا، فإنّ الجامعات قد حددت بعض الشروط اللازم توافرها في الطالب المُتقدم؛ من أجل ضمان فرصة القبول والالتحاق بإحدى جامعاتها. تعرف معنا على هذه الشروط:
- حصول الطالب المُتقدّم على الأقل على شهادة الثانوية العامة، أو ما يُعادلها.
- التقدُّم إلى الجامعة إلكترونيًا، واجتياز اختبار القبول المُحدد للطالب في التخصص المرجو.
- إجادة اللغة السلوفاكية، وإن كانت لغة الدراسة بالإنجليزية فيجب اجتياز اختبار الآيليتس أو توفل.
- لِمن رغب في الالتحاق ببرامج الدكتوراه فلا بُد من إنهاء الماجستير على الأقل.
- أمّا الراغبين في الالتحاق ببرنامج الماجستير يجب إنهاء البكالوريوس.
- تقديم جميع الأوراق المطلوبة والتأكد من صحتها، وصحة المعلومات المُدّخلة.
الوثائق المطلوبة للدراسة في سلوفاكيا
عند تأكُد الطالب من توافر جميع الشروط المطلوبة من الجامعات السلوفاكية، فلا بُد من الشروع بتجهيز بعض الوثائق الهامة، والتي تتجلى في:
- السيرة الذاتية الكاملة للطالب، مُتضمنة معلوماته ومهاراته وخبراته السابقة.
- خطاب يدوّن فيه السبب الرئيسي في اختيار الدراسة في سلوفاكيا والجامعة والتخصص المُختار.
- شهادة التأمين الصحي للطالب.
- نُسخة من جواز السفر، على أن يكون ساري المفعول في الفترة المُتقدّم فيها.
- نُسخة من شهادة الثانوية العامة، مع ترجمتها باللغة السلوفاكية، وإيضاح الدرجات تفصيليًا.
- الأوراق التي تثبت الدعم المالي من العائلة للطالب؛ ينُص على القدرة على العيش في البلد وتحمُّل تكاليف الدراسة.
مميزات الدراسة في سلوفاكيا
ما جعل سلوفاكيا مُقتبل كثير من الطُلاب هو تعدد المزايا الذين يحظون بها، والتي لا تختلف كثيرًا عن الدول الأوروبية:
- تكاليف الدراسة المنخفضة: بالنظر إلى تكاليف الدراسة في الدول الأوروبية فنرى بأن التكاليف في سلوفاكيا منخفضة كثيرًا، وتُناسب جميع الفئات.
- المنح المجانية: كثير من الجامعات السلوفاكية تُكرّم طُلابها المتفوقين بمنحهم فُرصة استكمال سنوات الدراسة مجانًا، كما بعض الجامعات تُقدم المنحة في الدراسة، وتحمُّل تكاليف المعيشة.
- تعلُّم مهارات جديدة: إنّ الاختلاط بالثقافات المُختلفة يُساعد الطالب على اكتساب مهارات جديدة، مثل اللباقة في الحديث، ناهيك عن الاستقلالية التي تُعيّنه على تحمُّل المسؤوليات.
- توسيع الدائرة الاجتماعية: مع التعامُل في السكن الجامعي، أو الجامعة نفسها، يحظى الطالب بمعرفة أصدقاء جُدد من بلدان مُختلفة؛ فسلوفاكيا تستقبل الطُلاب من جميع أنحاء العالم سنويًا.
- تعزيز فرص العمل: يكتسب الطالب كثير من المهارات والعِلم الواسع، لذا فإنّ فرصة العمل عقب التخرج تكون في ازدياد، لا سيّما مع سعي الطالب للتطور.
- الشهادات المحلية والدولية المُعتمدة: الجامعات السلوفاكية تمنح الطُلاب الشهادات المعتمدة داخل أرجاء البلد، وخارجها أيضًا؛ لِما يلمّون به من عِلم بالغ.
- التعليم ذات الجودة العالية: إنّ سلوفاكيا ضمّت عدد من الجامعات المميزة، والتي اعتُبرت جيدة والأفضل مما يُضاهي الجامعات الأوروبية الغربية.
- تعلُّم لغة جديدة: المرونة في التعلُّم تكمُن في الوضع أمام الأمر الواقعي، لذا فإنّ السفر والتعامل مع أشخاص يتحدثون لغة أجنبية سيكون دافع للتوّسع في اللغات.
سلبيات الدراسة في سلوفاكيا
لن يمرّ الإنسان بتجربة مثالية على الدوام، فكما يحظى الطُلاب الدوليين في سلوفاكيا بمزايّا كثيرة، فإنهم يمرّون بعقبات متعددة كثيرًا ما تُصيبهم بالإحباط:
- ارتفاع تكاليف المعيّشة: رُغمّ أن التكاليف تكون أقل من الدول الأوروبية، إلا أنها لا تتناسب مع كثير من الطُلاب، وتكون عقبة كبيرة أمامهم خلال السنوات الأولى.
- الشعور بالعُزلة: إنّ غالبية الشعب السلوفاكي ليس من المسلمين، لذا فإنّها ستكون عقبة كبيرة أمام العرب، والتي تُشعرهم بالعُزلة وعدم الانتماء لذلك المكان، ولرُبما يؤثر سلبًا بشكل كبير على الصحة النفسية.
- الصدمة الثقافية العكسية: يُصاب كثير من الطُلاب الدوليين الجُدد بالصدمة الكبيرة حول الثقافة الذي يرونها؛ مثل اعتياد السلوفاكيين على شرب الخمر وغيرها من الأفكار التي تُعدّ من المحرمات في الوطن العربي.
- صعوبة اللغة: لا سيّما عن الذين لا يتسمون بالمرونة في تعلُّم اللغة السلوفاكية، فإنّهم سيواجهون صعوبة كبيرة في التحدث بها والتأقلم عليها، خاصةً ومع عدم السفر والتعامل مع أصحاب اللغة في الأساس.
- صعوبة العمل بعد التخرج: رُغمّ ما تمنحه للطلاب من عِلم واسع ومهم، مع اكتساب كثير من المهارات الفريدة والتي تُعزز من مكانة السيرة الذاتية، إلا أن الطالب الدولي عادةً ما يواجه صعوبة في العمل عقب التخرُج مباشرةً، مع الشعور بالإحباط من العثور دون جدوى.
تكلفة المعيشة في سلوفاكيا
إنّ سلوفاكيا من الدول التي اتسمت بالتكلفة المتوسطة المعيشية، لذا يلجأ لها كثير من الطُلاب الراغبين في أن يحظوا بمستوى تعليمي عالي، مع تكلفة مُناسبة:
- فتتراوح تكلفة إيجار السكن حسب موقعها ما بين 462-610 يورو.
- بينما تتراوح التكلفة الشهرية للاحتياجات اليومية حسب نمط الحياة المُتبع ما بين 750-950 يورو.
تكلفة الدراسة في سلوفاكيا
أمّا عن التكلفة الدراسية فإنها ليست زائدة بشكل كبير عن التكلفة المعيشية، وتُحدد حسب البرامج الدراسية باللغات الأجنبية والمُختارة من قِبل الطالب، وما إن كان معهد أم جامعة، إلا أنها بشكلٍ عام ستتراوح ما بين 490-12200 يورو سنويًا. كما أن كثير من التخصصات تكون مجانية عند دراستها باللغة السلوفاكية.
العمل أثناء الدراسة
مع اضطراب الوضع الاقتصادي في كثير من البلدان، فإن الوضع بات مُهددًا على الطُلاب الدوليين، ويعانون من مشاكل كثيرة إثر ارتفاع الأسعار وعدم القدرة على تغطية الاحتياجات كاملة.
لذا فإن الحل الوحيد الذي يلجأ له كثير منهم هو الالتحاق بعمل لسد احتياجاتهم اليومية، وهو ما سمحت به الحكومة السلوفاكية بأن يحصل الطالب على فرصة عمل بدوام جُزئي لا تتعدى العشرون ساعة أسبوعيًا، وتُقسم طيلة الأسبوع حسب نوع العمل.
جدير بالذكر أنه في بعض الحالات عند تقديم طلب قد تسمح الجامعة بزيادة المدة، إلا أنها لن تتعدى الخامسة والثلاثون ساعة أسبوعيًا بأي حال من الأحوال.
نصائح للطُلاب في سلوفاكيا
تُعتبر التكاليف المعيشية في سلوفاكيا مُرتفعة كثيرًا على الطُلاب؛ لذا يواجهون كثير من العقبات أمامهم، والتي تنعكس عليهم بالشعور بالإحباط والخوف والرغبة في التراجُع وعدم الدراسة، ولكن ثمَّة نصائح يُمكن اِتباعها لتخفيف التكاليف والتأقلُم:
- عند الرغبة في تناول الطعام، فيُفضل البحث جيدًا لانتقاء المطاعم الأرخص.
- الشروع في العثور عن عمل مُناسب، على أن يكون بدوام جزئي.
- عدم التبذير والاعتماد على وسائل النقل العامة وليست الخاصة.
- يُفضل أن يكون العيش في سكن مُشترك؛ فهذا يُقلل من تكاليف السكن.
- متابعة الخصومات التي تعلن عنها المتاجر على المنتجات لانتقائها.
- اللجوء للكِبار في الجامعة عند مواجهة عقبة لا سيّما في الفترة الأولى.
- الابتعاد عن الاجتماعية الزائدة، والتي تعكس على حياة الطالب بكثرة المشاكل والعقبات.
إنّ سلوفاكيا من الواجهات المثالية للطُلاب الراغبين في نيل المستوى التعليمي سواء الجامعي أو الثانوي بجودة عالية، مع أسعار مُناسبة مقارنةً بغيرها من الدول الأوروبية، وثمَّة مميزات كثيرة جعلتها الخيار الأفضل لهم وسيتأقلمون معها جيدًا.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في سلوفاكيا والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على الدراسة في كوريا الجنوبية.