اشتهرت اليونان بروح الحُرية، والفخر بالتُراث اليوناني العريق، والسعيّ دائمًا لإظهاره بأفضل صورة، ناهيك عن تطورها الذي يشهده العالم كونها الطريق لظهور عِدة اختراعات مختلفة، ويُقدّر أهلها قيمة الحياة، لذا باتت مقصد السائحين للتجوّل، والطلاب من اجل الدراسة في اليونان.

لماذا الدراسة في اليونان؟

البلد الأكثر حُبًا وإقبالًا على الحياة، والتي اشتهرت بالبهجة والسعادة على أوجه سُكانها، فباتت الرغبة الأولى لكثير من الطُلاب للدراسة، لا سيّما مع تقدُّمها في النظام التعليم الأكاديمي، واتخاذها كواجهة له عِدة مميزات:

1- الجامعات اليونانية المرموقة

باتت التقنية والتكنولوجيا هي السائدة والناجحة في العالم، وعُدّت اليونان على أنها أفضل الدول للدراسة كونها تضُم حوالي 16 جامعة تقنية حكومية فريدة، احتلت مراتب مُتقدمة عالميًا، لذا يحظى الطالب بالتعليم المرموق والشهادة المعتمدة والمطلوبة في سوق العمل بكثرة، وكما تتهافت كبرى الشركات على خريجي اليونان لا سيّما المتفوقين.

2- المنح المجانية للجامعات

تسهيلًا على الطُلاب الأوروبيين التعلُّم في اليونان، فقد قدمت المنح الدراسية لهم في كثير من برامج البكالوريوس، ولكن يُستثنى الماجستير من ذلك، أمّا عن الطلاب الدوليين من الدول العربية وغيرها فلا يتمتعون بهذه الميزة، بل يتطلب عليهم سداد كافة رسوم الجامعة، ولكن على كُلٍ تكون أقل بكثير من الدول الأوروبية الأخرى.

3- الجودة التعليمية في تخصصات منفردة

إنّ أكثر البُلدان فخرًا بثقافتها وتراثها التاريخي هي اليونان، وتسعى دائمًا لتعزيز حُبها وفخرها بتراثها بالحفاظ على عادتها وتقاليدها والتقدُّم بتعليمُه ونشره لجميع بلدان العالم، لذا فإنّها انفردت عن الدول الأخرى في عِدة تخصصات تعليمية، وباتت الأفضل عالميًا والتي يُفضل الالتحاق بها لتعلُمه، أبرز ما اشتهرت به:

• الدراسات السياسية والتاريخ: تُمثل اليونان مهد الديمقراطية الفريدة في العالم، فعند اقتناء الشهادة في هذا التخصص منها، فتزداد فرص تقدمك لسوق العمل.
• الفلسفة: إنّ اليونان هي أرض الفلسفة، ولا أفضل من دراسة التخصص من موطنه.
• الهندسة المعمارية: اشتهرت اليونان بالعمائر الحديثة والقديمة ذات الطابع الراقي، والذي يُمكن استلهام كثير من الأفكار والتمكنّ من الهندسة بالدراسة فيها.
• الطب: إنّ أبقراط هو العالم الذي تمكنّ من وضع عِدة نظريات حول أخلاقيات الطب ووسائل التشخيص والعلاج المناسب لعِدة أمراض، والتي لا زالت الملجأ لنا حتى الآن، وغيره من الأطباء الكِبار يُمكن انبثاق أجلّ شهادة طبية من اليونان.

4- ثقافة الطعام الفريدة

أتقن اليونانيين عملية الطهي، فقد استوحوا كثير من المأكولات اللذيذة والصحية من البحر المتوسط، ولا يتناولون سوى ما يُرضي حاسة التذوق العامة، فستجد ضالتك في كثير من الأصناف الشهية اليونانية، والتي يُمكن تجربتها بسهولة، وتتمكن من طهي عِدة أطعمة؛ لمحاولة اعتمادهم ذاتيًا في طهي الأطعمة، مما يُعلم الطلاب الاستقلال والاعتماد على النفس.

5- تعدد الأماكن السياحية الجميلة

الدراسة في بلدٍ ما لا يعني عدم القدرة على التجول واستكشاف معالمها، بل إن اليونان بشكل خاص أكثر الدول التي يُمكن السياحة فيها بسهولة؛ لكثرة المعالم التراثية الجميلة في المدن المختلفة، وتلتقط عِدة صور تذكارية جميلة.

فإنّ كُنت ستقطن في أثينا للجامعة، فلن تكون بعيدًا كثيرًا عن معبد زيوس الأولمبي الشهير، وجبل أوليمبوس، والبرج الأبيض العثماني، سترى كثير من الأماكن التاريخية وتكتشف التطور العريق لهذه البلد، والاستمتاع بالأجواء الساحرة أمام البحر الأبيض المتوسط الذي كان سببًا في أن يغلّب على المدينة الطابع البيئي الجميل.

6- المناخ الدافئ طيلة العام

إنّ اليونان من أفضل الدول التي تمتعت بالمناخ الدافئ نسبيًا؛ لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وغالبًا ما يكون المناخ معتدل طيلة العام، مما يُسهل على الطلاب الدوليين التأقلم وممارسة الأنشطة دون عقبة، ففصل الصيف يكون فقط لثلاثة أشهر كحد أقصى، وفي فصل الشتاء تندر تساقط الثلوج، والأمطار ليست غزيرة، وعادةً ما تكون درجة الحرارة أعلى من الصفر المئوي.

7- فرص العمل المميزة

اليونان لم تكن على الإطلاق واجهة سياحية فقط تُستهدف من أجل الاستجمام والاستمتاع، بل إنّها من البلدان العريقة والمتقدمة على الصعيد الأكاديمي، وتتطلع دائمًا نحو التقدُّم، لذا فإنّها تحصل على جهود المتفوقين من الطُلاب الدوليين وتعيينها في الشركات المرموقة داخل البلد، وحينها ستحظى براتب شهري لا مثيل له.

8- العمل أثناء الدراسة

ليتمكنّ الطلاب من التأقلم والتكيّف مع الشعب اليوناني، وإتقان اللغة بشكل أكثر احترافية، تمنح بعض الجامعات الفرصة لطلابها للخروج للعمل في سوق اليونان بدوام جزئي لا يزيد عن عشرون ساعة أسبوعيًا، ولكن يُسلب هذا الحق من الطالب عند تقلص درجاته العلمية.

عيوب الدراسة في اليونان

شهد كثير من الطُلاب القاطنين في اليونان بالمميزات المذكورة سلفًا، ولكن مع هذا واجهتهم عِدة مشاكل، فتتمثل أبرز عيوب البلد في:

1- تقلص الأمن والأمان

تعد اليونان بلد آمنة تمامًا لكن يوجد فيها نسبة من السرقات؛ للانفلات الأمني بها من ناحية السرقة، لا سيّما مع زيادة أعداد اللاجئين والوافدين من الشرق الأوسط، فباتوا فريسة سهلة لكثير من المجرمين الذين ينهبون أموال الناس، لذا ليس من الأمن السير ليلًا منفردًا، أو التباهي بالأموال أو المجوهرات بين الناس.

2- كثرة الإضرابات

إنّ الشعب اليوناني عاطفي بشكل كبير، فعندما تحدث معضلة مع أحد الموظفين تُرى تكاتف الجميع معه، وتُعد أبرز الحلول لديهم الإضراب عن العمل، مما يؤثر على حركة سير البلد، والتطورات التي تسعى لتحقيقها، ويتسبب في إزعاج كثير من الراغبين في استكمال حياتهم على نحوٍ جيد وإتمام تخطيطاتهم، ولرُبما لا يتكيف الطالب الدولي سريعًا مع هذا الأمر، لا سيّما أنه كثيرًا ما يستغرق وقت لوضع الحلول.

3- حاجز اللغة

كثير من الطُلاب يعتمدون على اللغة الإنجليزية لا سيّما عند انتقاء تخصص يُدرّس بهذه اللغة، ورُغمّ أن الأمر ليس شرط للدراسة، إلا أنه ليس كافة اليونانيين يتقنون الإنجليزية، مما سيكون عيبًا كبير عند التعامُل مع الناس في حالة عدم إجادة اليونانية.

4- تكاليف المعيشة باهظة

اليونان ليست من البلدان سهلة المعيشة من حيث المصاريف، فمع عدم استقرار الاقتصاد اليوناني قد ترتفع الأسعار بنسبة كبيرة، والسكنّ في ازدياد، مما لا تُناسب المعيشة في اليونان مع كثير من الطُلاب.

المستندات المطلوبة لتأشيرة الدراسة في اليونان

للشروع في تنفيذ قرار السفر إلى اليونان، واستكمال الدراسة بها، فلا بُد استخراج التأشيرة، وهو ما يتطلب تحضير الأوراق المقبلة:

• تقدّيم أصل جواز السفر الساري، حتى وإن استُخرج قبل السفر بفترات بسيطة.
• صورتان شخصية حديثة بخلفية بيضاء، ونفس حجم الصورة بجواز السفر.
• تعبئة بيانات طلب الحصول على التأشيرة، وتوثيقه من الجهات الخاصة.
• بيان يوضح كفاءة الطالب وإجادته في اللغة اليونانية إنّ كان التخصص المُنتقى يُدرّس باليونانية.
• أمّا إنّ كان التخصص يُدرّس باللغة الإنجليزية، فيجب تقديم بيان كفاءة.
• شهادة طبية توضح خلو المتقدم من الأمراض المُعدية.
• بيان يُثبت القدرة المالية على تكاليف المعيشة والدراسة في اليونان طيلة فترة الدراسة، ناهيك عن وجود حساب بنكي يُدخله ما لا يقل عن أربعمائة يورو شهريًا.
• تقدّيم السجل الجنائي الخالي من الأحكام السابقة.
• خطاب يوضح قبول الجامعة المرجو الالتحاق بها، ناهيك عن إيصال سداد الرسوم الجامعية.
• وثيقة التأمين خلال فترة السفر.
• تقديم الشهادة الثانوية العامة مُصدقة وموثقة ومترجمة باللغة الإنجليزية، وإن لم تتوافر أصل الشهادة تُقدّم شهادة حضور الفصلين السابقين.

تكاليف الدراسة في اليونان

الدراسة في اليونان أقل تكلفة عن غيّرها من الدول الأوروبية، وهذا لا يعني تدني المستوى التعليمي بل الجودة المُقدمة عالية، وتختلف التكاليف من حيث الدرجة العلمية:

إنّ الدراسة في اليونان تعود على الطالب بكثير من المميزات، ويحظى بمستقبل باهر؛ كونه في طريق واحدة من الدول الرائدة في مجالات رئيسية العالم في حاجة لها الآن.

اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في اليونان والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على الدراسة في البرازيل.