بعد إنهاء الثانوية العامة، يلجأ كثير من الطُلاب لاستكمال الدراسة في الخارج ونيل الشهادة المعتمدة عالميًا، والتي تؤهلهم لسوق العمل بشكل قوي، ولا سيّما بولندا الواقعة في أوروبا الوسطى، مما يُسهل على الطُلاب التنقُل بين الدول الأوروبية الأخرى، وينالوا فرص عمل جيدة بعد التخرُج، لكن ثمَّة أمور لا بُد من الدراية بها جيدًا قبل الوقوف على متن الطائرة. تعرف معنا على كل ما يخص الدراسة في بولندا.
جدول محتوى المقالة
متطلبات فيزا الدراسة في بولندا
إنّ الدراسة في بولندا باتت مطلب كثير من الطُلاب، لا سيّما في الشرق الأوسط وافريقيا، لذا فثمَّة شروط وضعت من أجل أن يحظى الطالب بتأشيرة الدراسة بكافة الدرجات العلمية، تتمثل في:
- نُسخة من نموذج طلب التأشيرة، مع تعبئة البيانات بشكل كامل، ويُمكن الحصول على النموذج من هُنــــــــا.
- جواز السفر الساري لمدة على الأقل ستة أشهر، والحرص على تجديدُه على الفور كونه بمثابة البطاقة الوطنية للطالب.
- تقدّيم شهادات الثانوية العامة، وما قبلها، مع شهادة إجادة اللغة التي تُدرّس بها التخصص المرجو التقدُم إليه.
- أمّا عن الراغبين في التقدُّم لدراسة الماجستير أو الدراسات العُليا، فتُقدم شهادة البكالوريوس.
- عدد 4 صور شخصية حديثة، وبخلفية بيضاء، ناهيك عن سداد رسوم طلب التأشيرة.
- خطاب القبول في الجامعة المُراد التقدُّم إليها، مع سيرة ذاتية توضح مؤهلاته بشكل قصير وموجز.
- إثبات التأمين الصحي صالح لمدة سنة على الأقل.
- أيضًا إثبات القدرة المالية على العيش في بولندا؛ بوجود حساب بنكي ودخل شهري ثابت.
- تذاكر الطيران.
- قد يحتاج في بعض الأحيان لإثبات محل إقامة الطالب في بولندا.
تكاليف الدراسة في بولندا
إنّ كُل جامعة في بولندا سواء الحكومية أو الخاصة وضعت أهداف تسعى لتحقيقها، ناهيك عن معايير تسير عليها، لذا فباتت الشهادة البولندية مُعترف بها وبجودتها عالميًا، وازدادت طلبات احتضان الدولة للطُلاب بكافة الدرجات العلمية، وسهلت تكاليف الدراسة عليهم لاستقطاب المزيد منهم، وتتجلى بشكلٍ عام في:
الدرجة العلمية | التكلفة سنويًا “باليورو” | مدة الدراسة |
البكالوريوس | تتراوح ما بين 500-5500 | 3-5 سنوات. |
الماجستير | تتراوح ما بين 1000-5500 | 2-4 سنوات. |
الدراسات العليا المهنية | 2000 | – |
الدكتوراه والدراسات العُليا | 3000 | 2-5 سنوات. |
الدورات المهنية | 3000 | – |
الدورة التحضيرية | 1600 | – |
دورة إدارة الأعمال | 5000 | – |
أفضل الجامعات البولندية
ضمّت بولندا كثير من الجامعات الحكومية والبولندية التي تُقدّم مستوى تعليمي مرموق لسائر الدرجات العلمية، وانتقت مُحاضريها على أعلى مستوى، إلا أن وفقًا للتقييمات السابقة عُدّت أفضل الجامعات على النحو التالي:
- وارسو للتكنولوجيا.
- نيكولاوس كوبرنيكوس.
- معهد كوليجيوم سيفيتاس.
- ماريا كوري سكلودوسكا المالية والإدارة.
- كراكو للاقتصاد.
- فروكلاف.
- غدينيا البحرية.
- الطبية في وارسو.
- الطبية في جدانسك.
- روكاو للعلوم البيئية وعلوم الحياة.
- جامعة فريدريك شوبان للموسيقى.
- جاجيلونيان.
- بوزنان للعلوم الطبية.
- agh جامعة العلوم والتكنولوجيا.
مميزات الدراسة في بولندا
إنّ إدارة الجامعات البولندية والسُكان دائمًا ما يرغبون في التسهيل على الطُلاب للاندماج في المجتمع البولندي، ناهيك عن العديد من المزايا التي جعلتها الرغبة الأولى لكثير من الطُلاب:
- كثرة أعداد الجامعات البولندية، لا سيّما في السنوات الأخيرة، والتي وصلت إلى خمسمائة جامعة خاصة وحكومية.
- تدُرس العديد من التخصصات باللغة الإنجليزية، وقد يصل عددها إلى 400 تخصص متنوع.
- ينال الطالب شهادة جامعية مُعتمدة عالميًا، ويكون له الأولوية في سوق العمل؛ لا سيّما عند الدراسة في الجامعات الراقية التي احتلت مراتب عالية في قائمة أفضل أنظمة تعليمية عالميًا.
- تُسهلّ على الطلاب التعليم بتقدّيم عِدة برامج للمنح مجانيًا، ولكن حدد شروط لكل تخصص، يُمكن التعرف عليها بالتواصل مع السفارة البولندية، أو الجامعة.
- كثير من الجامعات توفر خدمة الأقساط الدراسية، أمّا بشأن تكاليف المعيشة فهي جيدة، بل وأقل من الدول الأوروبية الأخرى.
- تضُم بولندا العديد من المدن الساحرة، ولها تاريخ أثري عريق، يُمكن التعرُّف عليه أثناء الدراسة والاستمتاع من خلال عمل جولات سياحية.
- إتاحة فرصة العمل أثناء الدراسة لطلاب بعض الجامعات البولندية، ولكن بدوام جزئي لا يزيد عن عشرون ساعة أسبوعيًا.
عيوب الدراسة في بولندا
رُغمّ أن بولندا من الدول المتطورة ويُنصح بها كثير من الطُلاب الراغبين في استكمال الدراسة الجامعية في الخارج لتعدد مزايّاها، وما تمنحه للطالب من امتيازات بعد التخرُج، إلا أنها لا تخلو من العيوب والعقبات التي يواجها الطالب خلال فترة الدراسة، وتتمثل في:
1- ضعف نظام التأمين الصحي العام
من المُتعارف عليه أنه ما دامت الدولة توفر نظام الرعاية الصحية مجانًا لمواطنيها، بأنّها مُلزمة بتوفيرُه أيضًا لطُلابها الدوليين، وهو ما لم تُقدّمه بولندا، فلم تمنح الطُلاب نظام تأمين صحي، مما يضطرهم للتأكيد على تأمينهم في بلدانهم فقط، وهذا ما يتسبب في إزعاج وقلق كلاهُما مما إن تعرض الطالب لوعكة صحية دون إتاحة نظام رعاية خاص مجاني، فيتطلب الأمر حينها ترتيبات كثيرة مُرهقة.
2- برودة المُناخ
إنّ الظروف الجوية لبولندا غير مُستقرة، فتشهد ظروف متطرفة في أوقات كثيرة، ففي فصل الصيف تتراوح درجات الحرارة ما بين 9-25 درجة، أمّا في فصل الصيف فتنخفض درجة الحرارة بشكل كبير، كثيرًا ما تكون درجة الحرارة تحت الصفر.
لذا فالأمر لا يكون لطيفًا على الطُلاب الوافدين من البلدان الدافئة نسبيًا، لا سيّما مع عدم التأقلم على المناخ البارد للغاية في فصل الشتاء، ولكنه يُمكن الاعتياد عليه تدريجيًا، ولكن لا بُد من انتقاء الملابس المناسبة مع أجواء كُل فصل، ويُفضل السؤال في أي من مجموعات الطلاب في بولندا على منصات التواصل الاجتماعي.
3- صعوبة اللغة البولندية
رُغمّ أن كثير من التخصصات تُدرّس باللغة الإنجليزية، إلا أنه لن يتمكن الطالب من التكيُّف والتعامُل مع السُكان البولنديين ما إن لم يكُنّ مُلمّ باللغة أو على الأقل أساسيتها.
كما أن كثير من الشركات البولندية لا تنظر لطلبات التوظيف للأشخاص غير المُتقنين للغة حتى وإن نال من الخبرات أقصاها، وتُعدّ اللغة البولندية من أصعب لغات العالم، لذا فباتت منذُ زمن عقبة أمام كثير من الطُلاب.
4- سوء السكن الجامعي
إنّ بولندا الدولة الوحيدة التي اشتهرت بإهمال السكن الجامعي بشكل كامل، فعادةً لا يُحبذ الطُلاب العيش في المدينة الجامعية لِما يملئُها من مساوئ كبيرة، لذا يتجهون لتأجير الشقق الفارغة والمعروضة للإيجار، لكن هذا الأمر لا يكون جيدًا في كثير من الأحيان.
لأن الإعلانات غالبًا ما تُعرض باللغة البولندية، مما يصعب على الطلاب الوافدين الوصول لاتفاق مع صاحبها، وإنّ عُرض الإعلان باللغة الإنجليزية حتى وإن كان للشقة ذاتها، فستكون بسعر أعلى، مما يُمثل عبء كبير على الطُلاب من حيث مصاريف السكن.
جدير بالذكر أن في الغالب لا يُحبذ السُكان البولنديين تأجير عقاراتهم لأجانب لا سيّما إنّ كانوا طُلاب، فالأمر سيكون شاق كثيرًا إذا لم يتمكنّ الطالب من إيجاد المُناسب بالتعاقد مع شركات معنية بذلك قبل الذهاب لمتن الطائرة.
5- صعوبة النقل العام
رُغمّ أن بولندا حرصت على انتقاء الأنظمة الحديثة والمتطورة في النقل، إلا أن كثير من المناطق لا يسهل التنقُل فيها، مثل غرب بولندا الطرق متصلة وسريعة على عكس منطقة الشرق لم تحظى باهتمام بالغ كغيرها، لذا على الطالب أن ينتقي المدينة الذي سيعيش فيها مما يُسهل عليه عملية التنقُل.
إنّ بولندا من الدول الرائدة في شطر من المجالات، وتسعى دائمًا للتطور ومواكبة العصر، لذا تحسنت جودة التعليم الجامعي وازداد إقبال الطُلاب للسفر إليها ليحظوا بشهادة مرموقة تؤهلهم بشكل جيد لسوق العمل، وتُعزز من فُرص قبولهم وخبراتهم.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في بولندا والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل الدراسة في ايطاليا.