الهند من الدول كبيرة المساحة، وعالية الكثافة السُكانية، وموطن أديان عِدة واللُغات، وتسعى في طريقها للتطوير ومواكبة العصر في التقدُّم الدراسي، لذا ورُغمّ تدنيها في أمور كثيرة بأنظار الناس، إلا أنها كفكرة جيدة بالشروع في السفر للخارج تحديدًا إلى الهند. كما أن الالتحاق بإحدى الجامعات المرموقة المُناسبة من أجل الدراسة في الهند هو حلم للبعض، والتي تمنح الطُلاب مميزات كثيرة.. فهل سُبق لك وفكرت في الأمر؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنت في المكان المناسب.
لماذا يمكن الدراسة في الهند؟
إنّ الهند ليست من الواجهات الشهيرة للطُلاب العرب للدراسة في الخارج؛ فقد سُلط الضوء على كُبرى الدول الأوروبية رُغم وجود ما يُضاهيها في جودة التعليم.. فهل تعلم ما هي مميزات الهند وما هي إيجابياتها؟
1- جامعات عالية الجودة في تطور
يشهد العالم تأثير كبير إيجابي في التكنولوجيا، وبات الأمر لازمًا على الطُلاب تعلُّمه، وانتقاء الدول المُناسبة لدراسة التخصص بعُمق، لذا فيُنصح بالراغبين في الانغمار داخل التخصصات التكنولوجية انتقاء الهِند.
حيثُ أثبتت الدراسات أنها نمو مُتسارع لتحتل واحدة من المراتب العشر العالمية في هذا الشأن، وشهدت تميُّز أكاديمي في الآونة الأخيرة لم تصل له كثير من الدول حتى وقتنا الحالي.
رُبما يراود إلى الذهن أنها الأفضل في تخصصات التكنولوجيا والهندسة فحسب، إلا أن هناك تخصصات أخرى امتازّت الجامعات بها، وأصبحت من الجامعات العريقة التي تُقدّم مستوى عالي من النظام التعليمي.
2- اكتساب مهارات جديدة
يختلف الشعب الهندي عن غيّرِه أنه أكثر اندماجًا، فسُرعان ما سيتأقلم ويندمج الطالب مع شعبِه، ومع التعامُل المُستمر سيكتسب مهارة التحدُث أمام الجمهور والاجتماعية بلُطف، ناهيك عن غيرّها من المهارات الهامة في سوق العمل، والذي سيحظى بها مع مرور أيام من الاندماج مع الشعب والسير في طرُقاته.
3- اكتساب لغة
بعيدًا عن اللغة الهندية، إنّ كثير من التخصصات تُدرّس باللغة الإنجليزية، ورُغم أهداف ورغبات الشباب في إتقان اللغة وعدم اتخاذ خطوة نحو الأمام والتي تُضيع كثير من الفُرص، فإن الوضع أمام الأمر الواقعي من أجلّ الأساليب.
حيثُ مع الدراسة سيكون الطالب مُضطرًا على الاستماع إلى الدروس وإجادة اللغة، ونيل المكانة المرموقة من وظيفة محترمة تُناسب شأنه.
4- التكاليف المُناسبة
بالمُقارنة بكثير من الدول المجاورة الأخرى، سيجد الطالب نيلُه فرصة التعلُّم بجودة عالية مثل الدول الأوروبية وبسعر مُخفض عنه بكثير، ولا يقتصر ذلك على تكاليف الدراسة فحسب، بل وأيضًا تكاليف المعيشة.
5- المنح الدراسية
تسعى الهند حثيثًا خلف التطور وجذب أعداد أكبر تُساعد على ازدهار السياحة، ولو بشأن الدراسة والحضور إلى الجامعة، إلا أن الأمر دائمًا ما يكون دون جدوى، حتى باتت توفر المنح المجانية للطُلاب مثل منحة الحكومة الهندية، لنيل فرصة استكمال سنوات الدراسة دون تحمُّل عبء تكاليف الدراسة والمعيشة.
6- في المرتبة الثانية عالميًا!
اتسع النطاق التعليمي في الهند السنوات الأخيرة، ومع هذا تزايدت أعداد الطلاب وشبكات المُعلمين وهيئات التدريس بالكامل، حتى باتت تسعى الهند للاندماج لنيل شرف المرتبة الثانية عالميًا في التعليم العالي.
إثر السير والتطور الدؤوب دون توقف في تحقيق كثير من الإنجازات، وإثراء تجارب كثيرة كانت للطُلاب، ها هي الآن في مراحل شق طريقها التعليمي من بين العديد من الدول.
7- ازدهار الاقتصاد
رغم أنها من البلدان الفقيرة نسبيًا في عدة نواحي وتفتقر للبنية التحتية، إلا أن الهند تسعى للازدهار في الاقتصاد وهذا ما جعلها تصل إلى مكانة مرموقة، وبذلك تزداد فرصة منح طُلابها فرصة عمل مُناسبة.
8- التنوع الثقافي
السفر إلى الخارج ليس بهدف التعلُّم فحسب لكثير من الطُلاب، بل يأملون في رؤية العالم واستكشاف الثقافات المُتعددة، ولا خيار أمثل سوى الهند التي تنوّعت ثقافتها.
كما تكثر بها المعالم والأماكن الطبيعية الساحرة التي تأسر القلب دون رجوع، ناهيك عن أن سُكانها في مُنتهى الرُقيّ واللطافة، فلا داعي للقلق بهذا الشأن.
9- العمل أثناء الدراسة
لا تعترض الحكومة الهندية عمل الطُلاب الدوليين أثناء فترة الدراسة، بل إنّها فُرصة في استكشاف سوق العمل في ثقافات مُختلفة، ويمنحه المزيد من الخِبرة والمهارات في كيفية التعامُل مع الأمر والعثور على وظيفة مُناسبة.
10- تعدد الدورات التدريبية والمواد الدراسية
رُغمّ عدم وجود أعداد كبيرة من الجامعات والمدارس فيها، إلا أن التطوير يُقدّم من الناحية الأكاديمية وعمل كثير من الدورات التدريبية التي من شأنها الحفاظ على المُستقبل وضمان ازدهارُه؛ لتقدّيم دورات مُناسبة للطُلاب والمُتابعة مع المُحاضرين بشكل مُستمر.
11- الشهادات المعتمدة محليًا ودوليًا
يحتاج الطالب بعد الدراسة في الخارج إلى نيل الشهادة المُعتمدة على النطاق المحلي والدولي، لذا فإنّ جامعاتها تمنح للطلاب تلك الشهادة مع خبرة كافية تزيد من فُرص اقتنائهم الوظيفة المرجوة.
سلبيات الدراسة في الهند
إنّ اتخاذ قرار الطالب بالسفر إليها يعود إلى تسليط الضوء فقط على المميزات الذي يحظى بها، ولكن يجب عدم الإغفال عن أنه سيواجه سلبيات متعددة حتمًا:
- انعدام الرفاهية الذي كان يعيش فيها الطالب، أو الموجودة في المدن التي لم تُعرف بالطابع الفوضوي والتلوث البيئي.
- انعدام الخصوصية من قِبل الجيران، حيثُ كثيرًا ما يتردد السؤال ذاتِه عليهم دون تغيير.
- التلوث البيئي الذي يؤثر سلبًا على نفسية الطالب وقُدرته الاستيعابية، لا سيّما في وقت المذاكرة.
- اللغة السائدة بين السُكان هي الهندية، وقليلًا ما يتحدث شخصًا ما بالإنجليزية، لذا سيحتاج الطالب إلى البدء في دروس تعلُّم اللغة الهندية، وتطوير اللغة الإنجليزية.
- صعوبة القدرة على التكيُّف في الفترة الأولى؛ لاختلاف العادات والتقاليد الذين يقوم أهل الهند بها.
- الشعور بالحنين والاشتياق والحرمان؛ حيثُ إن الديانة الإسلامية ليست السائدة، لذا فلا يحتفل الطالب بالأعياد الإسلامية أو إحياء الشعائر، مما يؤثر سلبًا بشكل كبير على الطالب.
- افتقار الهند إلى بعض الدورات التدريبية اللازمة، والذي يحتاج لها كثير من الطُلاب في مجالات مُتعددة، لبدء نيل الخبرة اللازمة لشق الطريق في سوق العمل عقب التخرُج.
تكاليف الدراسة في الهند
كما أعيّنا سلفًا أن التكاليف في الهند مُقارنةً بغيرها من الدول فإنّها أرخص بكثير من غيّرها، ولا يُمكن الجزم برقم بعيّنه، بل إنّ التكلفة تختلف من جامعة لأخرى، وتخصص لآخر:
اسم الجامعة | تكلفة الدراسة السنوية “بالدولار”.. تتراوح من إلى: |
الجامعة الإسلامية | 1500 – 3200 |
جامعة جادافبور | 2500 – 4000 |
جامعة كاكاتيا | 3000 – 5000 |
جامعة جواهرلال نهرو | 7500 – 7500 |
الجامعة العثمانية | 2500 – 3500 |
جامعة رايبور | 3000 – 5000 |
معهد سري أوروبيندو | 4500 – 8924 |
كما يمكنك مراسلتنا لتحديد التخصص والجامعة المناسبة لك مع إمكانية تحديد أسعار الدراسة بدقة اكبر من خلال الضغط على أيقونة الواتساب الظاهرة أمامك.
تكلفة المعيشة في الهند
بالمُقارنة بين هذا البلد وغيره من الدول من حيث جودة التعليم، فإنّه لا يقلّ شهرة عن الدول الأوروبية، ناهيك عن انخفاض التكاليف الدراسية وهو ما لا توّفره دول كثيرة.
علاوةً على ذلك تكاليف المعيشة والتي لا داعي للقلق بشأنها؛ حيثُ إن الأحوال أفضل بكثير من الدول الأوروبية، لذا فيحظى الطالب بتوافر الموارد بجانبه وبأسعار مُناسبة، لرُبما لن تتزايد التكلفة بشكل عام شهريًا عن خمسمائة دولار.
إنّ السفر إلى هذه الدولة لاستكمال المسار الجامعي فُرصة اجتماعية ثمينة على الطالب عدم التغافُل عنها، والبدء في دراسته والتفكير فيها بتأني؛ لتفادي السلبيات التي حتمًا ستكون عقبة أمام الطالب لا سيّما في الفترة الأولى، وحتى يحظى بتعدد مزايّاها.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الهند والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على الدراسة في هولندا.