عادةً ما يميل الطُلاب إلى الالتحاق بجامعات أوروبا بعد إنهاء الثانوية العامة، سواء حظيّ بمجموع عالٍ أم لا؛ لِما تحتله الجامعات الأوروبية من مراكز متقدمة في التصنيف الأفضل عالميًا، وإن كنت منهم وتشعُر بالحيرة فيما يُناسبك فعليك تسليط الضوء على قلب أوروبا، لا سيّما جمهورية التشيك التي تُقدّم لك تجربة تعليمية استثنائية لا مثيل لها.
جدول محتوى المقالة
لماذا الدراسة في التشيك؟
جمهورية التشيك من الدول التي امتازت بالتراث الأكاديمي الفريد، وتنوع البرامج الأكاديمية المثالية، ناهيك عما يحظى به الطالب من تجربة ثقافية نابضة بالحياة من خلال الدراسة في التشيك، رُبما لم تكن الواجهة التعليمية المُلفتة لنظرك الآن، لكن ثمَّة أسباب كثيرة مُقنعة تُسلط مزايّاها كواجهة دراسية فريدة حول العالم.
1- النظام التعليمي المتقدم
تسعى دائمًا جامعات جمهورية التشيك نحو التطور ومواكبة العصر مُستخدمة التكنولوجيا الحديثة لانتقاء أفضل التقنيات العالمية في الدراسة، ولهذا باتت من أفضل الواجهات الدراسية لنيل مستوى عالي الجودة.
ناهيك عن أن الجامعات دائمًا ما تقع في ترتيب متقدم بكل عام في تصنيف أفضل الجامعات في العالم، فقط عليك البحث جيدًا لمعرفة ما يُلائمك والبدء بالتمتع بتلك الخدمات، ولا تخاف من اعتراف الدول بشهاداتها؛ فجميع جامعاتها معتمدة عالميًا.
2- الإثراء الثقافي
لن تكون التجربة الدراسية جدّ على الدوام، بل كثيرًا ما ستكون بحاجة للاستمتاع والذهاب في جولات ممتعة، وجمهورية التشيك فرصة مميزة لتغمر نفسك بين الأجواء الساحرة التي تأسر القلب.
بالتجول في ضواحي البلد والاستمتاع بالاطلاع على التاريخ الغني للدولة بالنهوض والمحاولات، والهندسة المعمارية وتفاصيل المنازل المصممة على الطراز الغربي التقليدي الجميل.
3- رسوم الدراسة متوسطة
بالنظر إلى الرسوم الدراسية للجامعات الأوروبية، فإنّ جامعات جمهورية التشيك أعلنّت عن رسوم متوسطة ومناسبة لكثير من الفئات رُغم وقوعها في منتصف أوروبا، وهذا ما جعلها عامل بارز في جذب الطلاب.
4- مرونة التعلُّم
مراعاةً للطلاب غير القادرين على تعلُّم سوى اللغة الإنجليزية، فإنّ جامعات التشيك أعلنت عن أن البرامج التعليمية المُقدمة لغتها الأولى والأم هي التشيكية السلافية، ولكن تُتاح الدورات ذاتها باللغة الإنجليزية للإفادة الكاملة.
5- موقع التشيك الاستراتيجي
من أكثر ما ميّز التشيك هو وقوعها في قلب أوروبا، فتكون بمثابة البوابة للتعرُّف على الدول الأوروبية المجاورة لها والاستمتاع بالوقت بممارسة كثير من الأنشطة الترفيهية بأسعار مُناسبة، وإثراء التجارب الثقافية الفريدة.
لا يقتصر الأمر على السياحة والاستمتاع فحسب، بل وأيضًا فُرصة عظيمة للراغبين في الحصول على فُرص عمل مرموقة في الدول الأوروبية؛ لعلاقتها الطيبة مع البلدان المجاورة، وبهذا تسمح لطُلابها الدوليين والأساسين بالبحث عن فُرصة عمل مُناسبة، وتكون الأولوية دائمًا للمتفوقين.
6- العمل أثناء الدراسة
تُمكّن جامعات التشيك الفُرصة الوظيفية المناسبة بدوام جُزئي لطُلابها، وكثير منها تعثُر على وظيفة ذات صلة بمجال الدراسة، فمنها يحظى الطالب بالخبرة الواسعة، ولتحمُّل تكاليف المعيشة والاندماج مع سُكان البلد، وممارسة اللغة بشكل أفضل.
7- البقاء بعد التخرج
تكاد تكون سائر الجامعات الأوروبية ترفُض بقاء الطُلاب الدوليين في البلد بعد التخرُّج، ويحتاج الأمر كثير من الإجراءات المُبكرة لتحويل الفيزا من دراسة إلى عمل، إلا أن تشيك تُحافظ على طُلابها لا سيّما المتفوقين، وتسمح لهم بالبقاء بعد التخرُج.
عيوب الدراسة في التشيك
رُغمّ تعدد مزايّا الدراسة في التشيك، إلا أن هذا لا يعني خلوها من العيوب والتحديات التي سيواجها الطالب ويحتاج لكثير من الأوقات من أجل الاعتياد والتأقلُم عليها، ولكن يجب الدراية بها جيدًا قبل السفر:
1- الطقس ممطر معظم أيام السنة
لوقوعها في قلب أوروبا، فإنّها لا تتمتع بالطقس المتنوع والجميل رُغمّ اتسامها بالطبيعة الخلابة وتعدد الأماكن التي تأسر القلب، فسيُعاني الطالب بدايةً من تقلُّب الأجواء وانخفاض درجة الحرارة مع البرودة القارسة والمطر أغلب أيام السنة، والذي سيحتاج بعض الوقت من أجل تأقلُم الجسم واعتيادُه عليه.
2- صعوبة الاندماج الاجتماعي
إنّ عادات سُكان جمهورية التشيك مُختلفة خاصةً عن المجتمعات الشرقية، لذا سيواجه الطالب عقبة كبيرة للغاية في الاندماج مع السُكان والتأقلُم مع عاداتهم وتقاليدهم، رُغمّ أن كثير منها تُنافي تقاليد كثير من البلدان لا سيّما العربية.
3- صعوبة اللغة وانخفاض الأجور
اللغة التشيكية ليست سهلة، بل إنّ بها أنماط كثيرة مُختلفة عن اللغات الشائعة، لذا إنّ كانت هي التجربة الأولى فسيكون من الصعب تعلُّم اللغة، ناهيك عن انخفاض أجور الطُلاب الذين يلتحقون بوظيفة للعمل أثناء الدراسة.
تكاليف الدراسة والمعيشة بالتشيك
إنّ كثير من الطُلاب يفقدون أمل حُلم الدراسة بالخارج لتكاليف العالية على سواء الرسوم الدراسية الثانوية أو المعيشة، إلا ان جمهورية التشيك امتازت بانخفاض التكاليف مقارنةً بالدول الأوروبية.
فسيحتاج الطالب من أجل المعيشة ما يتراوح بين 324-695 يورو شهريًا، ولكن قد يزداد قليلًا وفقًا لنمط حياة الطالب، وموقع المعيشة، أمّا بشأن التكاليف الدراسية فإنّها تتراوح ما بين 6000-12000 يورو سنويًا باختلاف الجامعة والتخصص المرجو دراسته.
التخصصات الدراسية في التشيك
بشكلٍ عام إنّ قرار السفر للخارج للدراسة الجامعية لا بُد أن يُتخذ بتأني وتفكير كبير وبحث، فعلى الطالب انتقاء التخصص المرجو دراسته بعناية، فلا يعني تقدُّم المستوى التعليمي في البلد واتسامُه بالجودة العالية أنك ستحظى بأفضل عِلم على الإطلاق، بل يجب أن يكون التخصص في التشيك خاصةً من بين مجالات الدراسة الشائعة المُقدّمة بشكل جيد:
- الطب والرعاية الصحية: لأن الجامعات الطبية تُقدّم برامج رعاية صحية، وتدريبات متوسعة في المُستشفيات، وفي النهاية قد يحظى بفرصة وظيفية في المُستشفى خاص أو عام.
- الفنون والعلوم الإنسانية: حظيت التشيك بتراث ثقافي فريد يُساعد الطُلاب على الاستمتاع بدراسة الفنون وأن يستوحوا أفكارهم المميزة منها.
- الهندسة والتكنولوجيا: لاشتهار التشيك بالتقدُّم في التقنية والتكنولوجيا، ودخولها في برامج الهندسة.
- الأعمال والإدارة: لتقدّيمها أفضل البرامج الدراسة التي تمُدّهم بالمعلومات الكافية التي تؤهلهم لسوق العمل بنجاح.
أفضل الجامعات التشيكية
باتت التشيك موطن كثير من الجامعات التي اتسمت بالجودة التعليمية العالية، وكثير منّها احتلت مراتب مُتقدمة في تصنيف أفضل الجامعات عالميًا، ونوصيّ بالالتحاق بالبعض منها لتعدد برامجها الفريدة، وموقعها وامتيازاتها المتعددة، وقد تشكلت على النحو التالي:
- جامعة مساريك: وقعت في برنو، وتُقدّم برامج دراسية مُبتكرة، وتُعدّ من أفضل الجامعات في أوروبا الوسطى، والتي يحظى منها الطالب بتقديرات عالية.
- جامعة تشارلز: من أقدّم الجامعات في البلد، وتُقدّم برامج متنوعة المجالات، وجميعها على مستوى عالي ومتقدم.
- الجامعة التقنية التشيكية: تقع في مدينة براغ، واختصت في دراسة المجالات التقنية والهندسة.
الاوراق المطلوبة للتقديم على جامعات التشيك
إذا لا زالت رغبة الطالب في السفر إلى التشيك والالتحاق بإحدى جامعاتها، فيجب العِلم بضرورة تحضير بعض الأوراق العامة التي تطلبها الجامعات لتقدّيم الطُلاب، على أن تكون مُصدقة ومُترجمة بالإنجليزية أو اللغة التشيكية. كما أن الدراسة باللغة التشيكية تعفيك من شرط اللغة الإنجليزية.
- نُسخة من جواز السفر، أو الهوية الوطنية.
- بيان يوضح أسباب الرغبة بالالتحاق بالجامعة.
- خطاب توصية من المُعلمين السابقين للطُلاب.
- السيرة الذاتية وشهادات الخبرة السابقة إن وجدّ.
- إنّ وجدت شهادات تدريب يتم إرفاقها.
- بيان يوضح الدرجات الدراسية للشهادات الأخيرة الحاصل عليها.
- خطاب الحافز.
إنّ التشيك من أفضل الواجهات الدراسية لنبضها بالحياة الفريدة والمُناسبة أجوائها للتفوق والازدهار، ناهيك عن الوصول إلى أعلى المراتب، لكن لا بُدّ من تحديد الهدف والجامعة المرجوة بعد بحث جيد قبل التقدُّم.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في التشيك والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل حول الدراسة في أستراليا.