على مدار السنوات الأخيرة سعتّ الأردن جاهدة من أجل مواكبة العصر، وتطوير سائر مجالاتها، وقد تكللت جهودها المبذولة بالنجاح، حتى باتت الدراسة في الأردن الواجهة العربية المثالية للدراسة، والسياحة أيضًا، فتُستقطب من قِبل الطُلاب من جميع أنحاء العالم لينالوا العلم الرفيع منها، والاستمتاع بجولات سياحية فريدة لضمّها كثير من الأماكن الجميلة.
جدول محتوى المقالة
الدراسة في الأردن
كُل عام تزداد أعداد الطُلاب المُلتحقين بالجامعات الأردنية، فقد باتت الدراسة في الأردن في تقدُّم دائم، ويعود الإقبال الشديد عليها لعِدة مميزات.
1- الأردن بلد الأمن والأمان
الغُربة من أسوأ ما يتعرض له الإنسان ويضطر العيش فيه والتأقلُم عليه، لا سيّما الطُلاب يعتري قلوبهم الخوف الدائم، لذا يُسلطون الضوء على الواجهات الدراسية المثالية من حيث الأمن والأمان.
لذا فيبقى الخيار الأمثل أمامهم من حيث واجهات الدراسة العربية هي الأردُن؛ لتوافر الأمن في كافة أجزائها ومناطقها البعيدة عن المدينة والقريبة.
2- سكان القرى ودودين
إنّ الحياة في الريف يفتقرها كافة أشكال الحياة العصرية، وهو ما يكون مصدر خوف لكثير من الطُلاب عند انتقاء السكن الجامعي المُناسب، فاشتهر عن سُكان الريف بالتطفُل والتدخلات المزعجة.
إلا أن الأردن اتسمت بما هو عكس ذلك، فالحياة في الريف جميلة للغاية، وكافة السُكان لُطفاء ودائمًا ما يقدمون يد العون لغيرهم سواء طلاب وافدين من الخارج أو محليين.
3- نظام الساعات المعتمدة
النظام التعليمي في الأردن يسير بالساعات المُعتمدة، أي كُل جامعة تُحدد الساعات المناسبة للمحاضرات النظرية والعملية أسبوعيًا وعلى الطالب الحضور تلك الساعات فقط، وبإمكانُه استغلال الوقت المُتبقي في تنمية المهارات المختلفة، والمُشاركة في الدورات التعليمية والتدريبية التي تزيد من خبراته، أو التجول في شوارع الأردن واستكشاف معالمها.
4- لغة التدريس مناسبة
تعتمد الأردن في كثير من الكليات النظرية والعلمية على أن تكون اللغة الرئيسية للتدريس هي الإنجليزية وليست العربية، ليست فقط لمُراعاة الطلاب الدوليين للقدرة على الدراسة دون عقبة، بل ولأن اللُغة من شأنها أن تُنميّ مهارات الطُلاب في إجادة اللغة الإنجليزية التي سيحتاجون لها كثيرًا في سوق العمل.
5- خبرات المحاضرين
انتقت الجامعات الأردنية أعضاء هيئة التدريس بها مُحاضريها بعناية فائقة، على أن يكونوا من ذوي الخبرات العالية، ودائمًا ما تُفضل خريجي الجامعات الأوروبية كون لغة الدراسة في الغالب تكون الإنجليزية.
6- جامعات الأردن متطورة
دونًا عن غيّرها من الجامعات العربية، باتت جامعات الأردن واجهة مميزة لكثير من الطُلاب كونها احتلت المراتب المُتقدمة بين جامعات العرب، وعالميًا، ناهيك عن وجود بعض الجامعات بشراكة أجنبية مع الدول المتقدمة التي تُعيّنها على تقدّيم جودة عالية من التدريس، مثل الجامعات الألمانية الأردنية، ناهيك عن أنها مُعتمدة وشهاداتها كذلك بثقة هيئات دولية كُبرى.
7- الرسوم الدراسية منخفضة
تُنافس الأردن سائر الدول العربية والعالمية أيضًا في خفض الرسوم الدراسية على الطُلاب، وهذا ما جعلها مُناسبة مع كثير من الفئات المجتمعية.
8- مستوى المعيشة
لأن الأردن تُعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة، فإنّ هذا يعني أن مستوى المعيشة سيكون منخفض للغاية، إلا أنها أقل بكثير من الدول الغربية والمجاورة لها، وتُناسب الفئات متوسطة المعيشة، وسيحظى الطالب بكثرة المرافق الخدمية حوله.
9- المنح الدراسية المتنوعة
إنّ الأردن تسعى من أجل أن تُصبح واجهة دراسية مميزة يُقبل عليها كثير من الطُلاب، ولهذا تُقدّم برامج منح متنوعة لتشجيع الطُلاب على الإقبال، ولكن تقتصر تلك المنح على الطُلاب العربيين.
سلبيات الدراسة في الأردن
يحظى الطالب في الأردن بالتمتع بمزايّا كثيرة، ولكنه سيعاني من بعض المساوئ والمشاكل التي يحتاج إيجاد الحلول المناسبة لها قبل السفر، فتتجلى سلبيات الدراسة والمعيشة في الأردن في:
1- اختلاف الثقافة
إنّها من الدول العربية التي تختلف في عاداتها وتقاليدها، فالأردن من البلدان الأكثر تحضُرًا وتمتاز بحُرية الرأي، وهو ما يختلف مع كثير من البلدان الأخرى، سواء الأوروبية أو العربية، ويحتاج الطالب بعض الوقت للتأقلُم على الحياة هُناك.
2- تقلُص فرص إيجاد عمل
الأردن ليست من الدول المُزدهرة اقتصاديًا، فتُعاني في السنوات الأخيرة من ضعف شديد وإمكانيات محدودة، لذا ورُغمّ حاجة الطالب في كثير من الأحيان للالتحاق بالعمل سواء لسد احتياجاتُه أو الاندماج مع السُكان إلا أنها لن توفر الأردن تلك الفُرصة لطُلابها الدوليين.
باستثناء العاصمة عمان فهي أكثر الأماكن بالأردن يُمكن إيجاد عمل مُناسب بها في المقاهي والمطاعم والأعمال الحُرة، لكن يُمكن إيجاد حل مُناسب لهذه المعضلة بالتقدُّم على فُرص تدريبية في الشركات الأجنبية ومنها يبدأ بعد فترة مُباشرة العمل إنّ كان الطالب من العُمال النشطين والمتفوقين.
3- الافتقار للمستلزمات العلمية
رُغمّ أن الجامعات الأردنية تُقدّم مستوى مُتقدّم على الصعيد الجامعي، لا سيّما الجامعات الحكومية، إلا أن جميعها تفتقر إلى وجود كثير من مستلزمات البحث العلمي الذي يحتاج لها الطُلاب للتطبيق، فلهذا تُعدّ الخيار الأمثل الالتحاق بالجامعات النظرية لا العلمية.
4- صعوبة اللغة للأجانب
إنّ الطُلاب الأجانب من غير الناطقين باللغة العربية في الأردن سيواجهون عقبة كبيرة وهي تعلٌّم اللغة العربية، فستكون صعبة بشكل كبير عليهم سواء في التحدُث أو الكتابة أو الفِهم، ناهيك عن صعوبة التعامُل كون الغالبية العُظمى من سُكان الأردن لا يُجيدون اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات سوى العربية.
الجامعات الأردنية الموصي بها للوافدين
رُغمّ أن المستوى الجامعي في الأردن عالي وفي تطور مُستمر، إلا أن وفقًا للتجارب السابقة للطُلاب، فإنّه يوصي ببعض الجامعات دونًا عن غيرها، والتي تتشكل على النحو التالي:
- جماعة الأميرة سمية. (هنا)
- جامعة جدارا. (هنا)
- جامعة عمان العربية. (هنا)
- جامعة اليرموك. (هنا)
- الجامعة الهاشمية. (هنا)
- جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. (هنا)
- جامعة العلوم التطبيقية الخاصة. (هنا)
- جامعة الشرق الأوسط. (هنا)
- جامعة الزيتونة الأردنية. (هنا)
- جامعة الزرقاء الأهلية. (هنا)
- جامعة جرش. (هنا)
- جامعة البتراء. (هنا)
- الجامعة الألمانية. (هنا)
- جامعة الإسراء. (هنا)
- الجامعة الأردنية. (هنا)
- جامعة إربد الأهلية. (هنا)
الأوراق المطلوبة للتقدُّم إلى الجامعات الأردنية
إنّ سائر الجامعات وضعت شروط مُعينة للتخصصات المتاحة بها، إلا أن الجامعات الأردنية تتطلب تقديم بعض الأوراق اللازمة للقبول في الجامعة.
- جواز السفر، على أن يكون ساري طيلة فترة الإقامة بالدولة.
- شهادة ميلاد حديثة.
- بعض الجامعات تطلُب رسالة التوصية من المُعلمين السابقة
- بيان يوضح سبب الرغبة في الالتحاق بالجامعات الأردنية دونًا عن غيرها.
- الشهادة الدراسية للدرجة السابقة للمُتقدّم عليها، فالبكالوريوس تُقدّم شهادة الثانوية، والماجستير تُقدّم شهادة البكالوريوس، والدكتوراه تُقدّم شهادة الماجستير وخطة البحث.
الأوراق المطلوبة لاستخراج فيزا الدراسة بالأردن
للشروع في السفر إلى الأردن، لا بُدّ من استخراج تأشيرة والحصول على فيزا الدراسة، وهذا يتطلب الذهاب إلى القنصلية، وتقديم بعض الأوراق المهمة، أبرزها:
- طلب الحصول على الفيزا مُعبأ بالبيانات المطلوبة بالكامل.
- شهادة طبية تثبت خلو الطالب من الأمراض المُعدية.
- رسالة قبول الالتحاق بالجامعة الأردنية المرجوة.
- تقرير طبي يُفيد الحصول على اللقاحات اللازمة.
إنّ الدراسة في الأردن يسيرة على كثير من الطُلاب، وتُقدّم لهم مميزات متنوعة وجيدة، لذا باتت الواجهة المرجوة من الكثير للالتحاق بجامعاتها الفريدة والتي تمنحهم العِلم النافع والرفيع، والتي تؤهلهم إلى سوق العمل بشكل جيد، فتُصبح لهم دائمًا الأولوية.
اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الأردن والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل الدراسة في جورجيا.