نصائح وإيجابيات الدراسة في الخارج.. يجب معرفتها قبل السفر

نصائح وإيجابيات الدراسة في الخارج

إنّ الحلم السائد بين الشباب والذي يسعى الجميع لتحقيقُه، لا سيّما مع التطورات الهائلة الذي يشهدها العالم في مجالات كثيرة تحديدًا التكنولوجيا، والذي أدى إلى انهيار بعض المجالات لتحلّ مكانتها الذكاء الاصطناعي، هو السفر للخارج لاستكمال المسار الجامعي، وثمَّة دول باتت الخيار الأنسب للسفر لوقوع جامعاتها في المراتب الأولى من بين الأفضل عالميًا؛ لذا يحظى الطالب بمميزات كثيرة. وتزداد إيجابيات الدراسة في الخارج تناسٌبًا مع هذه الميزات.

‎إيجابيات الدراسة في الخارج

من المراحل التي يخاف الطُلاب اتخاذها الانتقال إلى الخارج لاستكمال الدراسة، إلا أنّهُ رغم المشقة الذي سيواجهها بمفرده دون دعم من العائلة والأصدقاء، فإنّها تستحق لِما يناله من مميزات جمّة:

1- تعلُّم لغة جديدة وإتقانها

كثيرًا ما يتخذ الطُلاب القرار بتعلُّم لغة جديدة تُعزز فرصته في سوق العمل ومهاراته، إلا أنه دائمًا ما يُصاب بالرتابة أو الإحباط في منتصف المسار، لذا يتراجع عن إجادة اللغة وتعلُّمها بشكلٍ جيد.

لذا فإن أفضل طريقة لإجادة لغة جديدة لا سيّما الأكثر طلبًا في سوق العمل مثل الإنجليزي، والألماني، والإسباني، والإيطالي هو الانغماس فيها وتعلُّمها من أهلها، والتعرض لمواقف متعددة تُزيد من قاموسه اللغوي.

2- الامتزاج في ثقافة جديدة

قرار السفر للدراسة في الخارج يتخذه كثير من الطُلاب من جميع أنحاء العالم، لذا سيُقابل الطالب حتمًا أشخاص من بلدان مُختلفة وبالتالي يتعرف على ثقافات جديدة، والانغماس فيها.

ناهيك عن تكوّين علاقات اجتماعية، والتي بالتأكيد ستُفيد الطالب عقب التخرُج، مع اكتساب الخبر العملية والعلمية الكافية، والشروع في تجارب جميلة ومثيرة مثل تناول أطعمة في ثقافة البلد الساكن بها والتي لن يُجربها في غيرها من البُلدان بالمذاق الأصلي الشهي.

3- التجوّل لمشاهدة العالم

الدراسة في الخارج ليست فرصة فقط لنيل العلم البليغ والأفضل عالميًا فحسب، بل أيضًا فُرصة للطالب لرؤية العالم ومُشاهدة آفاق واسعة، وعادات مختلفة، وتجربة كثير من الأنشطة الجديدة الفريدة.

كما التعرُّف على معالم أثرية وتاريخية متعددة، ويُمكنها أن تُتيح الفرصة الأخرى بزيارة الدول المجاورة لها ومع ذلك التوّسع يشهد الطالب لكثير من المعالم والعجائب الطبيعية، وستكون فُرصة مُثيرة.

4- الاستقلالية والاعتماد على النفس

لا تكون العائلات مُرافقة لأبنائها عند السفر، لذا سيتحمل الطالب مسؤولياته بالكامل، والاستقلالية بالتحكُمّ في أموره وأحواله دون الرجوع لآخرين سوى برغبته الشخصية باستشارة أحد المقربين إليه.

كما يُعيّنه ذلك على معرفة كيفية التصرُف في المواقف الصعبة، وتحديد القرار المناسب والذي سينعكس عليه بالإيجاب، ففي البداية والنهاية هو سيد قراراته.

5- تطوير الذات

ما يُميز البلاد الأوروبية عن غيّرها دورها الكبير الذي تلعبه في تطوير ذات الطالب المُقبل إليها، فهي تمنحه الطبيعة المُستقلة التي تمدّه بمهارات جديدة رُبما افتقر إليها أو لتطويرها، كما أنها ستكون عامل مميز من أجل تعزيز فرصته في سوق العمل.

رُغمّ صعوبة التأقلم في عالم جديد بعادات وثقافة جديدة، ومنها تؤدي لتعرّضه لكثير من المشاكل، ولكن ستُعرفه على الطرق المناسبة لإيجاد الحلول لها.

6- تعزيز فرصة العمل عقب التخرج

إنّ جميع الطُلاب الدوليين وعقب التخرج عند العودة إلى الوطن يبدأون في العثور عن الوظيفة المناسبة، والتي تمنحهم الراتب الجيد لحياة مرموقة وجيدة، وتكون فُرصهم أكبر بكثير عن غيّرهم من المُتقدمين، ويحظون بالمكانة المرموقة والقدرة السريعة على الترقيّ؛ لامتلاكهم مهارات علمية لازمة لسوق العمل الآن.

7- يحظى بخبرة دولية واسعة

عند سفر الطالب إلى الخارج فإنّه يُصبح أكثر احتكاكًا بالناس الكِبار ذوي الخبرات الواسعة، ناهيك عن نيّلُه علم بليغ للغاية لن ينالُه في موطنه الأصلي أو البلدان التي لم تحظَ بمرتبة عالية بين أفضل المستويات التعليمية عالميًا، وبهذا سيكون أكثر استحقاقًا لنيل فرص عمل في وظائف مرموقة.

إيجابيات الدراسة في الخارج

نصائح لتجربة مميزة في الدراسة في الخارج

رُغمّ كثرة المميزات الذي يحظى بها الطالب عند اتخاذ خطوة كبيرة تُفيده في المُستقبل، بالدراسة في الخارج، فلا يخلوا الأمر من عيوب يتعرض لها الطالب، ولكن ثمَّة نصائح بالاهتمام بها ستُخفف من آثارها:

1- البحث بمنهجية وجدية

لا يصحّ بأن يكون البحث سطحي عن الجامعة والسكن والنقل والتكاليف، بل لا بُد من البحث بمنهجية حول مُستقبل الدراسة في تلك الجامعة، وأفضل التخصصات الدراسية في البلد المُراد السفر إليها لاستكمال الدراسة.

ناهيك عن الاطلاع على كافة المعلومات اللازمة حول الدراسة، ونمط الحياة في البلد، والخدمات المتاحة حول السكن المرجو وما إن كانت تتوافر فيه الاحتياجات الضرورية، وإنّ كانت البلد مُتعددة الثقافات فمن الأحرى والأفضل الاطلاع على تجارب السابقين بالسفر، ووسائلهم في التعامل مع تلك الاختلافات.

2- تعلُّم الاعتماد على النفس

يعيش الطالب بعد السفر إلى الخارج بمفرده في استقلالية تامة، فيجب قبل الشروع في السفر البدء بالاهتمام بالروتين اليومي، والتعامُل مع المسؤوليات وتحمُّلها بشكل جاد.

ناهيك عن الإحاطة بالطوارئ والتدابير اللازمة والاحتياطات الوقائية المُتخذة خلال أوقات الأزمات، فالاعتياد على ذلك يُسهلّ الحياة كثيرًا على الطالب عند السكن، ويمنح الآباء الشعور بالأمان والحد من القلق الذي يعتريهم خوفًا على الابن في الفترة الأولى من السفر.

3- الجهد من أجل الاستعداد

لا بُد أن يعلم الآباء جدية أبنائهم في اتخاذ خطوة السفر للدراسة في الخارج، واستشعارهم بذلك، فتلك البلد الغريب المُقبل عليها لا يجب أن يكون السكن بها بلا محط فائدة.

لذا فإنّ البدء في التخطيط ليحظى بالدرجات المُرتفعة في المستوى الدراسي، ونيل الخبرات الواسعة، والمهارات المهمة والتي تُفيده في سوق العمل، من أبرز ما يُفكر بشأنُه الطالب قبل السفر.

4- الاستعداد للصدمة

إنّ الخطوة الأولى بالذهاب إلى المطار ليست من الخطوات الهيّنة على النفس، بل يتملّك الخوف والقلق من قلب الطالب، والحنين والاشتياق للوطن والعائلة والأصدقاء من اليوم الأول.

إلا أن ذلك لن يُغير الوضع، فهو واقع يجب تقبُّله واجتيازُه سريعًا من أجل القدّرة على تخطي الأوقات الصعبة الذي سيمُر بها، والتأقلم على الحياة الجديدة والنمط الذي عليه أن يعيشُه.

5- تنظيم الوقت

لا سيّما في الفترة الأولى سيبقى الطالب في دوامة كبيرة حول كيفية التعامُل مع المهام المفروضة عليه، والتي قد تؤثر بشكل كبير على المستوى الدراسي، ويصعب عليه السيطرة على الأوضاع.

فيجب أن يهتم الطالب بالتخطيط الزمني وتنظيم الوقت؛ من أجل أن يحظى بالتجربة المثالية من السفر، وسهوّلة أدائه لسائر المهام اليومية دون خوف أو الشعور بالحيرة.

6- توفير جزء من النفقات المالية

إنّ الظروف لا تسير على وتيرة واحدة، فلرُبما تعترض حياة الإنسان كثير من الأمور التي تعيقُه عن القدرة على سد احتياجاتُه ونفقاته المالية اليومية، لذا يجب أن يكون الطالب على وعيّ كبير بأهمية المال.

فعليه التخطيط المالي بمُراعاة الظروف التي قد يواجهها، وهذا سيمنحه الشعور بالأمان له ولعائلته، والقدرة على تحمُّل المسؤوليات، وبث في قلوبهم الطمأنينة حول حياة ابنهم في الخارج بمفرده.

أثناء التحضيرات الحثيثة للسفر من قِبل الطالب، ببدء مرحلة جديدة في حياتُه سواء إنّ كانت بعد الانتهاء من الثانوية العامة، أو درجة البكالوريوس، فلا بُد من الاستعداد بشكلٍ جيد، والتأكد من القدرة على مواجهة التحديات التي تنتظره.

اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الخارج والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على أفضل 10 عادات لتحسين الجانب النفسي.

Scroll to Top