أقوى 6 نصائح لاختيار التخصص الجامعي المناسب لك

نصائح لاختيار التخصص الجامعي

بعد انتهاء المرحلة الثانوية، يقع الطُلاب في حيرة كبيرة لانتقاء التخصص الجامعي المُناسب لدراسته؛ لاستغناء سوق العمل عن كثير من المجالات وتقلُص فرص العمل في البعض الآخر، لذا لا بُد من التأني وإدراك أهمية اختيار المسار الجامعي المُناسب بعيدًا عن الخوف والتوتر من تحديد مصير المُستقبل، وثمَّة نصائح لاختيار التخصص الجامعي ستُساعدهم في اكتشاف ما يُريدوه.

نصائح لاختيار التخصص الجامعي

رُغمّ الأهمية البالغة لانتقاء التخصص الجامعي بشكل جيدٍ، إلا أنه ليس المُفتاح الرئيسي للمُستقبل الوظيفي، بل إنه ما يُساعده على الانفتاح في كثير من المجالات المُختلفة وعدم الاقتصار على واحد فحسب، وانيل الخبرة الكبيرة التي تؤهله للعمل في وظيفة والترقيّ فيها لأعلى المراتب، لذا ثمَّة نصائح ستُخلص الطُلاب من الخوف والتوتر والبدء في العثور على ما يُناسبهم للمرحلة الجامعية:

1- استكشاف اهتماماتك

إنّ الشغف هو ما يقود الشخص للنجاح وجنيّ كثير من الأرباح من ورائِه، فلرُبما تسامعت من قبل عن مقولة.. “إذا أحببت شيء ستُبرع فيه”، وهذا حقًا بأنّ الإنسان كُلما كان مُحبًا للشيء وشغوفًا به يسعى للترقيّ والنجاح، لذا السلم الأولى لانتقاء التخصص المناسب هو تحديد شغفك في أي مجال يقع.

حتى وإن كُنت ما زلت لا ترى شغفك في مجالٍ ما، فعلى الأقل ستجده فيما يُهمك ويراهُ عقلك مُناسبًا لك، فإنّ كُنت مهتم بالتعرُّف على القانون والقراءة عنه فسيتحوّل اهتمامك ذلك إلى شغف حتمًا.

2- استكشاف قيّمك

تلعب القيّم الإنسانية دور مُهم في استكشاف اهتمامات وشغف الطالب في أي من المجالات، فإنّ كان مُحب للدفاع عن الأشخاص ومؤمنًا بأهمية الدفاع عن المظلوم فسيجد اتجاهُ الجامعي في تخصصات القانون، وكذلك إن كان مؤمن بأهمية الحفاظ على البيئة فسيجد شغفه في تخصصات الهندسة الكيميائية وهكذا.

3- اطرح بعض الأسئلة

إنّ وجدّ الطالب شغفه في مسارٍ ما فلا يعني ذلك أنه المُناسب؛ حيث يجب التأني في اختيار التخصص، والتفكير في موادِه، وما إنّ كان قادرًا على مُذاكرتها بالكامل أم لا، فلرُبما يجد شغفه في تخصص يحتاج إلى جُهد واستيعاب يفوق قدرته، ناهيك عن طرح الأسئلة على نفسِه، مثل: “أين ترى نفسك بعد خمسة عشر سنوات؟”، وعلى هذا يُحدد مساره.

4- ما هي مهاراتك؟

كُلٍ منّا يمتلك مهارات انفرد بها، ويبرّع فيها بشكل مميز، لذا سيجد مهاراته في أحد التخصصات الجامعية، وحينها سيجد أنه الخيار الأنسب له، لكن يجدر بالذكر أن هذا يعني إبعاد الفُرصة عن المجالات التي تتطلب مهارات تفتقر إليه؛ حيثُ إنّ الإنسان يسعى طيلة حياتُه للتطوير، فلرُبما تكتسبها مع الخبرة والانفتاح في المرحلة الجامعية.

هذا ما يطلُبه سوق العمل في الوقت الحالي، ينقب عن الشخص الفريد الذي يمتلك مميزات ومهارات متميزة، لذا يجب الابتعاد عن المهارات الذي يعلم الطالب أنه يعاني من ضعف كبير فيها، مثل من يجد صعوبة طيلة حياته الدراسية في الأحياء والفيزياء، فهذا لا يعني إن سنحت له الفرصة انتقاء تخصص العلوم! سيكون الأسوأ بلا شك.

العامل في تحديد المهارات الذي يمتلكها هو النظر إلى نقاط الضعف والقوة، والمهارات التي برّع فيها ووجدّ رؤية الكثيرين تميُّزه فيها.. مثل من يرى أنه شخص لطيف واجتماعي مع الجميع بشهادتهم بذلك، فهذا يعني امتلاكُه لمهارة التحدُث والمرونة في التعامُل.

4- ما هي قدراتك المالية؟

باتت الظروف راهنة وسيئة على الجميع، والتكاليف الدراسية في ازدياد، لذا لا بُد من النظر للقدرة المالية وتحديد ما إن كان سيقدّر الطالب على سداد تكاليفها.. أم ستؤثر على تخرُجه خلال السنوات الدراسية المُحددة! فهذا من شأنُه تقليص فرص العمل أمامُه فيما بعد التخرُج، فيجب انتقاء ما يُناسب قدراته المالية الحالية.

5- مُستقبل التخصص ما بين الربح والتدني!

كثير من الطُلاب ينساقون وراء المُسميات الوظيفية الناجمة عن ضغوطات العائلات على أبنائهم، فمنهم من يرغب في أن يُصبح الابن محاميًا، أو مهندسًا، أو طبيبًا، ولكنه لا يؤثر ذلك على سوق العمل! ناهيك عن تطلُبها لجُهد كبير رُبما يفتقر إليه الطُلاب، مثل الاجتهاد لنيل درجات علمية عالية للدخول لتخصص من جامعات القمة كما يُشاع، ولكنه يحتاج لتفوق كبير فحتمية التميُّز فيها مُتضاربة!

لذا لا بُد من عدم الانسياق خلف ذلك؛ لعدم الشعور بالإحباط والتوتر الناجم عن تقليص فرص العمل لذاك المجال بعد التخرُج، فبات العالم يعيش في عصر تكنولوجي متطور، يحتاج للابتكار والإبداع والتفنن في التعامُل مع التكنولوجيا، وتزداد الفُرص في تلك المجالات، لذا يجب البحث عن مُستقبل التخصص ذي الصلة في الموطن الأصلي، من ثُمّ في البلدان الأخرى.

فلا يضمن الطالب السفر للعمل بعد التخرُج مباشرةً، بل سيحتاج الأمر اكتساب بعض الخبرة، ولكن يجب التركيز على الطموحات الحالية، والمجالات الأكثر ربحًا لضمان عيش حياة جيدة بعد التخرُج، وسهولة الحصول على فُرص عمل كثيرة وليست محدودة، ويجدر بالذكر أن ذلك لا يكون فقط بالتخرُج من ذاك التخصص، بل يحتاج من الطالب التفوق والاجتهاد لنيل أعلى المراتب واكتساب الخبرة.

6- استشارة المتخصص الأكاديمي

إنّ ما زال الطالب في حيرة من تحديد أنسب مسار أكاديمي بعد الاطلاع على الكثير، فأفضل الحلول هو اللجوء لمُتخصص أكاديمي ذات خبرة واسعة، ولكن يجب مُراعاة ضيق الوقت وطرح السؤال المُحيّر عليه سريعًا، سيكون أكثر انفتاحًا ومعرفة بالتخصصات الحالية، ورُبما يطرح عليك ما لم يخطُر على بالك مُسبقًا، ويُناسب مهاراتك.

جدير بالذكر أن في حال صعوبة الوصول لمُتخصص أكاديمي واستشارته، فيُمكن استشارة العائلة والأقارب والأصدقاء والجيران، لا سيّما المُنفتحين على العالم ولديهم خبرة واسعة في التخصصات الجامعية، ليُساعدك بالأنسب والأكثر احتياجًا في سوق العمل وانتقاءُه.

نصائح لاختيار التخصص الجامعي

أفضل التخصصات الجامعية 2023

مع انفتاح العالم والتطورات التكنولوجية الذي يشهدها، بات للذكاء الاصطناعي والروبوت دورًا هام في إنهاء كثير من الأعمال، لذا يجب انتقاء أفضل المسارات الجامعية والمتماشية مع الحال:

  • الهندسة: لهذا المجال تصنيفات مُتعددة، تبدأ بسنة تمهيدية من ثُم أربع سنوات أخرى، والأفضل فيها بات هندسة الحواسب الآلية، والإلكترونيات، والبترول.
  • الإدارة: لن تجد مُنظمة أو مؤسسة حالية لا تحتاج إلى إدارة حديثة تُنظم الأعمال وتوجهّ الجميع بشكلٍ جيد يُساعد على ازدهار العمل ومكانة المؤسسة.
  • علوم الحاسوب: إنّه جهاز متواجد في كل منزل ومؤسسة، يحتاجونه لإنهاء أعمال مُتعددة، وأفضل التصنيفات فيه: “البرمجة، التشغيل، الصيانة”.
  • القانون: لكن لا بُد من معرفة وضعيته حيثُ تختلف من دولة لأخرى، ولكنها بشكلٍ عام في حاجة متزايدة لها.
  • اللغات: مع انفتاح العالم بات من الهام اكتساب الشخص عدد من اللغات، لا سيّما الإنجليزية، وحاجتها تحديدًا في الترجمة.
  • علم النفس: للأهمية البالغة لدراسة سائر الجوانب النفسية الإنسان، وتحديد كيفية تحدي الصعوبات التي يواجهها.
  • الطب البشري: لِما يعترضه الإنسان من أمراض لا سيّما الأوبئة المُنتشرة، فزادت الحاجة لأعداد الأطباء البشري حول العالم.
  • التسويق: فكُل شيء في العالم يحتاج إلى التسويق المثالي من أجل ضمان الربح فيه.
  • الطاقة الحيوية والنووية.
  • الخدمة الاجتماعية.

إنّ المسار الجامعي بمثابة شريك الحياة الذي يُلازم الشخص حتى الممات، وهي المصير المُستقبلي له، لذا لا بُد من التأني ومنح العقل الوقت الكافي للتفكير، وعدم الانسياق خلف آراء الآخرين والتي قد لا تكون مُتماشية مع طموحات وأهداف الشخص، والتركيز في النصائح الموجه لانتقاء التخصص الجامعي المُناسب.

إذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الخارج والحصول على قبولك الجامعي فلا تترد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على كل ما يخص الدراسة والعيش في كندا.

Scroll to Top