تفاصيل الدراسة والعيش في بلغاريا لكل الطلاب العرب 2023

الدراسة والعيش في بلغاريا

تُعدّ بلغاريا الواجهة المثالية لجميع الآبهين بالتاريخ والثقافة والحضارات القديّمة؛ فهي واحدة من أقدم الدوّل التي حظيت بتاريخ مُثمر، وتتعدد المعالم الأثرية بها، والأنشطة والآداب التي جذبت أنظار كثير من الأشخاص والطُلاب، ومثالية للغاية للراغبين في تحقيق كثير من الإنجازات في مجالات متعددة؛ للارتقاء بالمستوى التعليمي الجامعي.

مميزات الدراسة والعيش في بلغاريا

لا يُحدد الطالب الدول الراغب في استكمال الدراسة الجامعية فيها بِناءً على الجودة التعليمية فقط، بل وأيضًا عند تعدد مزايّا العيش فيها، وهذا ما أقرّتهُ التجارب السابقة من مميزات بلغاريا للدراسة والعيش:

1- جودة التعليم العالي

مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى، تُقدم بلغاريا مستوى عالٍ من التعليم الجامعي، لا سيّما في المجالات الطبية؛ حيثُ ضُمت عدد من الجامعات الطبية الرائدة، مثل “جامعة صوفيا الطبية، وجامعة بلوفديف”.

ناهيك عن سعيها الدؤوب في توفير الدورات التعليمية التي تؤهل الطُلاب لسوق العمل المُباشر، وتسهيلات وتطورّات الجامعات التي جذّبت الطُلاب من جميع أنحاء العالم.

2- سهولة متطلبات الالتحاق

إنّ الجامعات العالية دائمًا ما تُحدد متطلبات كثيرة من الطُلاب، بعضها تعيق فئة كبيرة من الالتحاق، إلا أن الجامعات البلغارية امتازّت بسهولة المُتطلبات المحددة، فمثل جامعة صوفيا الطبية لم تُحدد درجات عالية للملتحقين، بل إنّهم متفاوتين ما بين القِلة والعالية.

3- صِغر المساحة وكثرة الفرص

تتسم بلغاريا بصِغر المساحة، ومع هذا تتعدد بها الشركات الناشئة الأوروبية، وهذا ما ساعد على كثرة فرص العمل للطُلاب على سواء أثناء الدراسة أو بعد التخرج.

ناهيك عن أنها تُتيح الاستقرار للطلاب الدوليين بعد التخرج، بالعيش بها والعمل في أمن وأمان، وهذا لكثرة الشباب المُبدعين الذين يتطلعون دائمًا نحو الأمام والارتقاء.

4- اعتماد الشهادات البلغارية

يحصل الطُلاب الملتحقين بإحدى جامعات بلغاريا على شهادات معتمدة وتُعادل الشهادات الأخرى في الدول الأوروبية، وغالبية الدول في العالم، وتعزز من فرصة قبول الطالب في العمل بمجالات مختلفة.

الدراسة في بلغاريا

عيوب الدراسة والعيش في بلغاريا

لا تسير الحياة على وتيرة واحدة، فكما تتعدد مميزات الدراسة والعيش في بلغاريا، حتمًا سيواجه الطالب كثير من العقبات في طريقُه، ولكنها عامة وتسعى البلد نحو التخلُص منها، وعلى الطالب محاولة تخطيها دون إحباط:

1- الاختلاف الفكري

إنّ الاختلاف الفكري والثقافات بين البلغاريين وغيرهم من سُكان الدول الأخرى يُمثل عقبة حقيقة ومُزعجة للكثير، لا سيّما في السكن، ولأنها ليست بلد متعددة الثقافات سيحتاج الطالب لوقتٍ كافي حتى القدرة على الاندماج.

ناهيك عن الاختلاف في المستوى المعيشي ما بين سكان المدينة، والريف، وهذا قد يؤثر على الطالب عند عدم الاحترافية في انتقاء السكن المناسب في المدينة الجيدة.

2- الحاجة للغة البلغارية

رُغم أن هناك تخصصات تُدّرس باللغة الإنجليزية، ولا يُشترط إجادة الطالب حينها اللغة البلغارية، إلا أن طلبات التقديم للجامعة والإجراءات تسير باللغة البلغارية، لذا سيكون في حاجة للاستعانة بمن يُتقن اللغة، أو عليه تعلُّمها.

3- اضطراب المستوى الاقتصادي

برغم أن المستوى المعيشي في بلغاريا منخفض، إلا أنها أيضًا تتعرض لاضطراب في الاقتصاد، وهذا ما يؤثر على جميع السُكان، ورُبما يُشتت الطالب ويعيقه عن سير الفصل الدراسي على نحوٍ يُرام.

4- ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية

الإنسان مُعرض للإصابة بأمراض في الخارج، ويحتاج للتدخُّل الطبي على الفور، وما يعيب بلغاريا هو ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية مما يعيق بعض الطُلاب في الحصول عليها، لا سيّما أنها أيضًا محصورة في فئات مُحددة.

5- تدنيّ جودة النقل

إنّ الطُرق التي تربُط بين المدن في بلغاريا رديئة للغاية وتحتاج للتطوير دون سعيّ من الدولة في هذا الشأن، مما يؤثر على المُنتقلين بينها؛ لسوء جودة النقل، وتأخر الأوقات ورُبما ترتفع فرصة التعرض لحوادث قد تودي بالحياة كاملة.

6- المُصادقة على المستندات بالكامل

عادةً ما تحتاج الجامعات المُصادقة على أوراق معيّنة دون الأخرى؛ منعًا لاضطراب الطالب وإزعاجُه، إلا أن بلغاريا تقرّ ضرورة المصادقة على كافة الأوراق، وأن تكون بالكامل مُطابقة للشروط المُحددة من الجامعة المُلتحق بها.

شروط القبول في الجامعات البلغارية

أغلب الجامعات البلغارية قد حددت شطر من الشروط اللازم توافرها في الطالب الدولي المُتقدم للدراسة فيها، تتجلى في:

  • حضور الدورة التدريبية لإتقان اللغة البلغارية، أو دورة اللغة الإنجليزية للراغبين في الالتحاق بتخصص يُدّرس بالإنجليزية.
  • الحد الأدنى للمجموع الكُلي في الثانوية العامة 62%.
  • سريان جواز السفر للطالب المُتقدّم.
  • إنّ كانت الدرجة المرجوة للدراسة هي الماجستير، فيجب الحصول على 73% كحد أدنى في البكالوريوس.
  • تقدّيم ما يُثبت صحة الطالب الجيدة، وعدم معاناته من أمراض مُزمنة تستدعي الاهتمام والمتابعة من متخصص أو مُرافق.
  • إثبات التأمين بالدعم المالي بتحمُّل تكلفة الدراسة والمعيشة في بلغاريا.

الأوراق المطلوبة للتقدُّم للجامعات البلغارية

عند تأكد الطالب الراغب في الالتحاق بإحدى الجامعات البلغارية، عليه أن يوفر شطر من الأوراق الضرورية وتقديمها للجامعة:

  • وثيقة أهلية تُثبت صحة التعلُّم في البلد والعيش بمفرده.
  • نسخة من جواز السفر، وبطاقة الهوية.
  • نموذج صريح يوضح مستوى اللغة البلغارية، أو لغة الدراسة ما إن كانت إنجليزية أو أخرى.
  • شهادة طبية لا تتجاوز شهر واحد من إصدارها عند التقدّيم.
  • أربع صور حديثة للطالب.
  • شهادة اجتياز اختبار اللغة الإنجليزية “التوفل، أو الآيلتس”.

تكاليف الدراسة في بلغاريا

دونًا عن البلدان الأخرى والدراسة بها، إنّ تكلفة الدراسة في بلغاريا تكاد أن تكون منخفضة للغاية بِما تُقدمه من مستوى تعليمي متميز:

الدرجةالتكلفة “باليورو”
دورات اللغة التحضيرية4000-1500
البكالوريوس2500-6500
الماجستير2500-6500
الدكتوراه2500-6500

تكاليف المعيشة في بلغاريا

مقارنةً بغيرها من الدول الأوروبية، فإنّ تكلفة العيش في بلغاريا منخفضة، وتتناسب مع تكلفة الدراسة، فبالنظر إلى الحاجة السنوية من الحسابات للسكن والضروريات من بقالة ورفاهية تصل إلى 12300 ليف بلغاري.

جدير بالذكر أنه لا يُمكن الجزم بتلك التكلفة على أنها مناسبة للجميع؛ حيثُ تختلف أنماط الحياة من شخص لآخر، ووجهات النظر، فلا بُد من وضعها في عين الاعتبار، مع تحديد المدينة المناسبة للسكن قبل اتخذ القرار.

العمل أثناء الدراسة في بلغاريا

قد لا تُناسب تكلفة المعيشة في بلغاريا مع كثير من الطُلاب، لذا يلجأون إلى تجربة العمل؛ لسد احتياجاتهم أثناء الدراسة، ورُغم معارضة كثير من الدوّل هذا الأمر، إلا أن بلغاريا تسمح بالعمل بدوام جزئي للطُلاب، ودون الحاجة لإصدار إذن خاص للعمل.

كما يُتاح الفرصة أمام الطُلاب بالعمل بعد التخرُّج بسهولة؛ لاكتسابه مهارات سوق العمل التي تجعله مؤهل في كافة بُلدان العالم، لا سيّما أن شهادة الجامعات البلغارية معتمدة ومعترف بها.

أفضل المدن الجامعية البلغارية

إنّ انتقاء الأجواء الهادئة من أبرز ما يجب أن يولّي الطالب اهتمام بالغ به عند تحديد الجامعة المرجوة، فثمَّة مُدن صُنفت على أنها الأفضل للسكن الجامعي في بلغاريا دونًا عن غيرها؛ لكثرة التسهيلات بها:

  • بلوفديف: مركز اقتصادي وثقافي وتعليمي ممتاز في بلغاريا، تتعدد بها المؤسسات التعليمية العالية، والمدن الجامعية الجيدة.
  • صوفيا: هي العاصمة وأكبر المدن في بلغاريا، ومركز ثقافي ممتاز، واشتهرت بطبيعتها الخلابة، ويُجيد سكانها التحدث بثلاث لُغات “الألمانية، والفرنسية، والإنجليزية”.
  • ستارا زاجورا: تقع في منتصف جنوب بلغاريا بالتحديد، وتُعدّ مركز مثالي للثقافة والاقتصاد والتاريخ، كما تضُم جامعات مرموقة.

بلغاريا واحدة من الدوّل التي تُقدّم مستوى تعليمي مرموق ومميز؛ لذا باتت الواجهة المثالية للطُلاب لاستكمال التعليم الجامعي العالي، والارتقاء بمهاراتهم.

إذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في بلغاريا والحصول على قبولك الجامعي فلا تترد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على كل ما يخص الدراسة والعيش في البرتغال إن كنت مهتم في الدراسة في اوروبا.

Scroll to Top