المعيشة والدراسة في الصين للطلاب العرب بالتفصيل 2023

الدراسة في الصين

الصين واحدة من الدول المُتقدمة والتي تسبق العصر في التطور، وأكثر الدول التي تضُم أكبر عدد ممكن من الجامعات في العالم، وتُغطي كافة المجالات، لذا تتوسع آفاق المُستقبل أمام الطُلاب اللذين يرغبون في الدراسة في الصين، ناهيك عن الشهادة العالية والمطلوبة في سائر الدول، وغيرها من المهارات التي يكتسبها وتؤهله لسوق العمل، ولكن ثمَّة أمور يجب الإحاطة بها قبل اتخاذ قرار السفر للصين لطلب العِلم.

مميزات الدراسة في الصين

رُغم أن الصين بعيدة جُغرافيًا على كثير من الطُلاب، إلا أنها الأفضل لقطع كل تلك الأميال من أجل نيل العالم لا سيّما في مجال التكنولوجيا والعلوم، فالدراسة في الصين من الفرص الذهبية التي يحظى بها الطُلاب ولا بُد من استغلالها؛ حيثً تتعدد المزايّا بها:

1- الجامعات المرموقة والمتنوعة

تضُم الصين أكثر من 2700 جامعة حكومية، وما يصل إلى 800 جامعة خاصة تُغطي سائر المجالات، والتي صُنفت أنها من أفضل الجامعات عالميًا، ذات الجودة العالية، والتي تمدّ الطُلاب بخبرة واسعة ومهارات تؤهله سريعًا للانضمام لسوق العمل.

لا سيّما أن مُعظم الجامعات توفر للطُلاب دورات تعليمية، وأنشطة ترفيهية تسهم في انخراطهم بالمجتمع، والتعرُف على ثقافته عن كُثب، ويُعلمهم سرعة الاعتياد على تقاليد وعادات الغير.

2- تنمية الرؤية العالمية

إنّ الصين تستقطب عدد كبير من الطُلاب من جميع أنحاء العالم سنويًا، فلن يكون الطالب بمفرده وسط مواطنين صينيين فحسب، بل سيكتشف عادات وثقافات بُلدان أخرى تطور نظرته وتُضيف بُعد نظر عميق لعالمه وتفكيرُه فيما بعد، ولرُبما يحظى بمعارف تمنحه فرصة عمل بدولة أخرى.

3- رؤية التطورات التكنولوجية من الداخل

الصين أكثر الدول انفتاحًا على العالم، وتسعى دائمًا للتطور وتُعد أكبر القوى التكنولوجية الحالية، وتقع في المرتبة الثانية بعد أمريكا من بين الناتج المحلي الإجمالي للتكنولوجيا.

هذا ما يؤثر إيجابًا على مؤشر التعليم، فيحظى الطالب بالتجربة العملية على كل ما يدرسه، وستفتح له آفاقًا واسعة في سوق العمل ولرُبما يحظى بوظيفة مرموقة في الصين، ويستطيع العيش فيها بعد التخرُج.

4- الاطلاع على حضارة قديمة فريدة

من أقدم الحضارات في العالم حاليًا هي الصين، لذا بالعيش في الصين سيتعرف الطالب على معالمها الأثرية التاريخية المميزة، لا سيّما أنها ما زالت تحتفظ برونقها وملامحها الجميلة يوميًا، رُغم أنها من أعلى الدول من حيث الكثافة السكانية، لكنهم مازالوا محافظين على نظافتها.

5- اكتساب مهارات مفيدة

أهم ما سيتعلمه الطالب هو الاعتناء بالنفس، والاستقلالية بذاته بتنظيم يومِه وحياته على أفضل نحو، ناهيك عن القدرة الكبيرة في حل المشاكل، والصبر على ما المصائب التي ستواجه، والتفكير بالتأني فيها، والحد من الاضطراب الذي يُعاني منه العالم الآن.

الدراسة في الصين

عيوب الدراسة في الصين

بلا شك أن ليس هناك مكان مليء بالمميزات ويخلو من العيوب؛ حيثُ إن الطُلاب سيواجهون عقبات متعددة أثناء الدراسة في الصين، ولكن هذا لا يعني فقدّ الأمل من الشروع في التجربة، بل الإعداد الجيد للخطوات وتحسُبّها أفضل أمر:

1- صعوبة اللغة والحاجة لها

لا يعني انتقاء الطالب لتخصص الدراسة باللغة الإنجليزية عدم حاجته لتعلٌّم اللغة الصينية، بل إنها هي ما ستُساعده للتواصل مع الناس، وسيكون تعلُّمها تحديًا كبيرًا؛ حيث إن أغلب المواطنين لا يجيدون التحدُث باللغة الإنجليزية، رُبما يحتاج الطالب لمرافق بمقابل مادي في البداية ولكن يجب البدء في تعلٌّمها.

2- الطعام!

إنّ النمط الغذائي التي تعتاد عليه الصين لا تُحبذه الشعوب العربية؛ حيثً إنهم يتناولون اللحوم بطريقة نيئة مُقززة للبعض، فسيكون الاعتياد على الأمر والتجهيز تحدي كبير أمام الطلبة.

3- التسوق المحدود

الصينيون مُعظمهم نحيلون الجسم ذات قامة قصيرة، لذا فستجد غالبية الملابس عند التسوق بمقاسات صغيرة ورُبما لن تُناسب كثير من الطُلاب، ناهيك عن أن الأجهزة الإلكترونية لا تدعم اللغة العربية، بل الصينية والبعض الإنجليزية، وخدمات جوجل أيضًا، وتلك عقبة لِمن اعتاد على نمط مختلف.

4- الافتقار للخدمات الرقمية المعروفة

الشعب الصيني ليس غيرُه حول العالم؛ حيثُ إن الحكومة الصينية منعّت المواطنين من استعمال تطبيقات السوشيال ميديا مثل الفيس بوك، والواتس آب، وخدمات جوجل مثل خرائط جوجل، فكُل شيء بالتعلُّم لا غير، أو بالاستعانة بالآخرين ومساعدة البعض، ومنه تُعزز التواصل فيما بينهم.

5- اضطراب الطقس

إنّ الطقس مُتقلب كثيرًا ويصعب على الدوليين الجُدد الراغبين في الدراسة في الصين الاعتياد عليه سريعًا؛ حيثُ إنه أحيانًا ما ترتفع الحرارة، وأخرى باردة، أو هادئة، أو تكثر الأعاصير، ويُتابع الصينين أحوال الطقس دائمًا للاستعداد من خلال تحميل تطبيق Accuweather.

متطلبات القبول الجامعي للدراسة في الصين

نظرًا لجودة الدراسة في الصين، فإنها لا تستقبل الطُلاب دون فحص وتوافر شروط مُعينة، فلا بُد من الطالب التركيز على مُتطلبات الجامعات الصينية وفقًا لتخصصه، لكنها بشكلٍ عام كالآتي:

  • للراغبين في تعلُّم تخصص باللغة الصينية، لا بُد من الحصول على شهادة اجتياز لغة الماندرين، وذلك بدرجة نجاح في المستويان على الأقل ما بين 3-8.
  • أمّا إن كان التخصص الراغب في دراسته باللغة الإنجليزية فيجب اجتياز اختبار التوفل، أو الأيلتس، لكن هذا الشرط ليس مرنًا من حيث تعامُل الطالب فيما بعد مع المواطنين.
  • القبول وتلقيّ تأشيرة الدراسة في الصين.
  • عدم معاناة الطالب من مشاكل مرضية تحتاج للراعية من قِبل مُرافق.

تكلفة الدراسة في الصين

صُنفت جامعات الصين من بين أفضل 100 جامعة حول العالم، ورُغم الجودة العالية في التعليم هُناك والتي يعتقد البعض أنها باهظة الثمن، إلا أنها متوسطة وتُناسب سائر الفئات، وحُددت التكلفة بالتخصص المرجو دراسته:

التخصصمتوسط التكلفة سنويًا “باليوان الصيني”
الطب35000
الهندسة20000
التمريض16000
الرياضيات11000

تكلفة المعيشة والإقامة في الصين

مقارنةً بالدول الأخرى فإن تكلفة المعيشة في الصين أقل بكثير من العيش في بريطانيا والدول الأوروبية، لذلك هي واجهة مُناسبة للطُلاب الدوليين الراغبين في نيل جودة عالية من التعليم، مُقابل تكلفة بسيطة.

كما أنها تُساعد الطُلاب في الحصول على فرص عمل ممتازة برواتب مُجزية في كافة المجالات؛ لسد احتياجاتهم، وتبلغ متوسط التكلفة الذي سيحتاجها حسب المدينة المُنتقاة، لكنها بشكلٍ عام كالتالي:

المدينةالتكاليف السنوية “باليوان الصيني”
شنغهاي15000
هانغتشو7000
قوانغتشو9500

العمل في الصين للطلاب الدوليين

كثيرًا ما ستمُر ظروف صعبة على الطُلاب، يحتاج فيها الانخراط بالمجتمع، وكسب المال الذي يُعينه على العيش، لذا سمحت الجامعات الصينية لطُلابها الدوليين بالعمل بدوام جُزئي لجعل الدراسة في الصين أسهل، ولكن بعد منحها المعلومات الكافية حول ماهية العمل، والحصول على إذن.

لكن يجدر بالذكر أن الأمر لن يكون هينًا على الطُلاب؛ حيث يتطلب منه العمل في الصين امتلاك مهارات كثيرة لغوية ومهنية، فالمنافسة ستكون صعبة، ولكن إن استطاع الانخراط سريعًا في المجتمع سيحظى بوظيفة تدرّ له أرباحًا هائلة.

لضمان مُستقبل مهني ناجح وواسع، يستهدف الطُلاب الصين لاستكمال المرحلة الدراسية الجامعية، والتي تُقدّم جودة عالية ومتقدمة في الدراسة في كافة المجالات، وجميعها بشهادات مُعتمدة في جميع أنحاء العالم، ولكن رُغم كثرة مزايّا الشهادة من الصين سيواجه الطالب بعض من العقبات، ولا بُد أن يكون على دراية كاملة بها.

إذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الصين والحصول على قبولك الجامعي فلا تترد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على كل ما يخص الدراسة والعيش في اليابان.

Scroll to Top