إنّ مصر من الدول المُتأثرة بالثقافات العربية والإفريقية والمتوسطية، لهذا فهي من أفضل الواجهات للتعُرّف على عِدة ثقافات عن كُثب، ناهيك عن السياحة كونها منبع التاريخ الفرعوني والإمبراطوريات الشهيرة، والاستمتاع بالطبيعة الخلابة الجميلة ومُشاهدة المعالم التاريخية والأثرية الراقية، وقد شهدت البلد تطورات كبيرة لا سيّما في النظام التعليمي الأكاديمي، لذا باتت مُقتبل الطُلاب من حول العالم.

لماذا الدراسة في مصر مميزة؟

مصر أُم الدُنيا.. عُرِفَت بموقعها الاستراتيجي الغني عن التعريف، وما تضمُّه من معالم تاريخية، تلك البلد العريقة منذُ عهد الفراعنة حتى الآن.

لأكثر من ألف عام تُعدّ المحور الثقافي والفني للقارة الإفريقية والدول العربية، يتهافت الناس إلى مصر لكثير من الأسباب، من أجل السياحة والاستمتاع، والتعرُف على الحضارة الفرعونية، والعلاج، وأبرزها من أجل الدراسة في مصر؛ لِما له من مميزات كثيرة في هذا الشأن:

1- الجامعات المصرية عالية الجودة

كُل عام يتم تحديث تصنيفات الجامعات العالمية الشهيرة التي تُقدّم جودة عالية من التعليم، ومن الجيد ألا يخلو التصنيف من الجامعات المصرية التي تحتل مراتب مُتقدّمة.

حيثُ تسعى المؤسسات التعليم العالي في مصر لتوفير أجواء أكاديمية جيدة، ومنح الطُلاب ما يحتاجون له للتفوق من دورات تؤهلهم لسوق العمل، لا سيّما أنها تُدرّس باللغة الإنجليزية فتُنمي اللغة عنده، وبهذا يحظى الطُلاب بتعليم عالي الجودة في مصر.

2- المنح الدراسية

سعيًا من الدولة لمُساعدة الطلاب غير القادرين، فإنّ مصر تُقدّم عِدة برامج مجانية للدراسة، ومُساعدات مالية، وتجمع تلك البرامج ما بين المنح الدراسية الحكومية والبرامج الممولة من القطاع الخاص، وكثير من الدورات التي لا تقل في المستوى الأكاديمي المرموق التي تُقدّمه الجامعات المصرية.

3- العمل أثناء الدراسة

إنّ الجامعات المصرية لا تُشدد على عدم عمل الطُلاب الوافدين، بل إنّها تمنحهم الفُرصة للالتحاق بوظيفة جيدة بدوام جزئي لا يؤثر على مستوى الدراسة، وهذا ما يمدّهم بخبرات ومهارات متعددة تؤهلهم بشكل أكبر لسوق العمل، وتحمُّل مسؤولية أنفسهم من تكاليف واحتياجات وغيره.

4- اندماج الثقافات في مصر

الغُربة من أصعب ما يُفكر فيه الطالب، وعادةً ما يلجئون إلى حل الانعزال عند السفر، إلا أن الأمر يختلف كثيرًا في مصر؛ حيثُ إنّها بلد متعددة الثقافات العربية والإفريقية، مما يُسهلّ على الطُلاب الانخراط بينهم دون خوف، والاعتياد على العادات والتقاليد واللهجات والأجواء الجميلة في مصر المُرحبة بالجميع من سائر أنحاء العالم.

5- تعدد فرص العمل

سهولة الانخراط في البلد مع أهلها يمدّ الطُلاب بمهارات كثيرة لغوية واجتماعية، وتُساعدهم على الاستعداد بشكل جيد لسوق العمل، ويحظى الطُلاب بالتعرُف على منظور جديد حول التنوّع الثقافي، وعادةً ما يكون طلاب الجامعات المصرية محط جذب لكُبرى الشركات في العالم.

عيوب الدراسة في مصر

لن تسير الحياة على وتيرة جيدة على الدوام، فكثير ما ستواجه عراقيل عِدة، فثمَّة طُلاب يترددون ويشعرون بالخوف من قرار الدراسة في مصر؛ لِما فيها من عيوب متعددة، يجب أن تُلمّ بها، أبرزها:

• بعض الطُلاب يشعرون بثُقل المناهج الدراسية كونها مُثقلة بالمعلومات والحقائق العلمية؛ كون الدراسة معتمدة على التطبيق العملي لا الاكتفاء بالنظري، لكن بنظر البعض يرونه ميّزة كبيرة.
• نسب القبول في الجامعات قد تكون مُرتفعة بالنسبة للبعض في كُليات متعددة.

تكاليف الدراسة في مصر

بخلاف دول الوطن العربي.. إنّ تكاليف الدراسة في مصر تُعتبر أقل من غيرها بشكل كبير، ناهيك عن مستوى التعليم المرموق التي توصلت إليه كثير من الكُليات، وجاءت رسوم الدراسة سنويًا لكُل تخصص على النحو التالي:

تكاليف المعيشة في مصر للطلاب الوافدين

من حيث تكاليف المعيشة فإنّ مصر تُعدّ من الدول المتوسطة؛ لتعدُد الطبقات والأعمال، كما أنها واجهة سياحية في الأساس لذا تتوافر فيها كافة الاحتياجات بتكاليف متفاوتة حسب الميزانية، وتحظى بها بمستوى جيد في الغالب، وبشكلٍ عام متوسط الحاجة الشهرية للتكاليف في مصر تكون عشرة آلاف جنيه.

شروط القبول في الجامعات المصرية للبكالوريوس

إنّ الشروط التي حددتها وزارة التعليم العالي ليست موحدة على الجميع؛ فتختلف باختلاف جنسية الطالب والدرجة العلمية المرجوة، إلا أنه في حالات التقدُّم للبكالوريوس يجب حصول الطالب على الحد الأدنى للكليات كالتالي:

شروط القبول في الجامعات المصرية للماجستير والدكتوراه

إنّ الراغبين في الدراسة بمصر ونيل درجة الماجستير والدكتوراه يُشترط حصولهم على تقدير تراكمي في البكالوريوس مقبول كحد أدنى، أمّا باقي الشروط فتكون وفقًا للوائح الداخلية للكُلية المرجوة.

الأوراق المطلوبة للتقديم في الجامعات المصرية

ما إنّ توافرت الشروط وتأكد الطالب من الرغبة في الالتحاق بالجامعات المصرية، فلا بُدّ من تجهيز بعض المُستندات المطلوبة، تتشكل في:

• صورة شخصية حديثة بخلفية بيضاء، مقاس 4×6
• نُسخة من جواز السفر.
• إكمال طلب التقدُّم وتعبئة البيانات اللازمة.
• أصل شهادة الثانوية للطالب مُصدقة ونُسختين مصوّرة منها.
• خطاب من سفارة الطالب بالقاهرة بالموافقة على الالتحاق بالجامعة.
• نتيجة اختبار القدرات.

الجامعات المصرية الموصي بها للوافدين

تاريخ عريق للجمهورية المصرية في التعليم والدراسة، لذا فباتت مُقتبل كثير من الطُلاب كونها تضُمّ مجمعة من أقدم الجامعات في العالم، وتُقدّم أعلى جودة للدراسة، وأفضل ما يوصي به للطلاب الوافدين:

• جامعة القاهرة: وقعت من بين أكبر 500 جامعة دوليًا، ضمّت كثير من الكُليات بتخصصات متعددة، وتُدرّس بجودة عالية.
• جامعة الأزهر: إنّهُ صرح تعليمي ضخم، يضُمّ عدد مختلف من الكُليات بمستوى عالٍ، ويُعرِّف الطالب على دينُه عن كُثب.
• الجامعة الأمريكية: من الجامعات العريقة التي ضمّت كليات بتخصصات متنوعة مُتبعة للأساليب التعليمية العالية، وتُدرَّس جميعها باللغة الإنجليزية.
• جامعة الإسكندرية: إنّها تقع في المرتبة الرابعة عشر بين أفضل الجامعات في الوطن العربي؛ لتخرُّج منها قادة وعُلماء ناجحين استطاعوا ترك الأثر المرموق في العالم.

إنّ الدراسة في مصر تجربة فريدة تحظى بها بالتعرُّف على الثقافة الفرعونية القديمة، وتعلُّم كثير من المهارات لا سيّما التغلُّب على التحديات، والانفتاح حول أفكار العالم بشكل أكبر، ولكن ثمَّة عواقب لهذا سوف يواجها الطالب داخل أرجاء البلد.

اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في مصر والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل الدراسة في النمسا إن كنت مهتما بالدراسة في اوروبا.