الدراسة في أمريكا | كامل المتطلبات والشروط 2024

الدراسة في أمريكا

ثمَّة عوامل جذب في أمريكا من الطبيعة الخلابة والمستوى المرموق في المعيشة والمتقدم في الوظائف والدراسة، حتى باتت أمريكا حلم كثير من الشباب لا سيّما الطُلاب؛ لضمّها كثير من الجامعات التي صُنفت في مراكز مُتقدمة عالميًا، وتعتمد على الأنظمة العالمية التي تمدّ الطالب بالخبرات العلمية والمهنية، ولكن تنطوي فُرصة السفر والدراسة في أمريكا على مميزات وعيوب يجب عليك الإلمام بها لاتخاذ القرار الصائب.

لماذا الدراسة في أمريكا؟

إنّ أمريكا من أكبر الدول عالميًا من حيث المساحة، وتضُم ما يزيد عن ثلاثمائة مليون نسمة، تبلغ نسبة ضئيلة منهم للعرب سواء الحاصلين على الجنسية أم لا، فهي مُقتبل الكثير لعيش حياة هنيئة.

لا سيّما الطُلاب من جميع أنحاء العالم لِما تُقدّمه من برامج دراسية رفيعة، ومنح ممولة، ناهيك عن اعتماد الشهادة الجامعية عالميًا، لذا فهي واجهة دراسية مثالية لِما يحظى به الطالب من مميزات كثيرة تدفعك أيضًا لاتخاذ الطريق نحو أمريكا.

1- الجودة العالية للتعليم

تضُم أمريكا مجموعة من أقدم وأشهر الجامعات عالميًا والتي تُقدّم مستوى تعليمي مُتقدّم وبرامج وتخصصات واسعة، ناهيك عن عدد الجامعات الأمريكية الإجمالي والذي يصل إلى أربعة آلاف جامعة.

وفقًا للتصنيف العالمي لأفضل الجامعات فقد وقعت 16 جامعة أمريكية في المراتب العشرين الأولى عالميًا، تتنوع البرامج المُقدّمة لكافة الدرجات العلمية، ينال بعدها الطالب احتياجُه بالكامل من المعرفة لمجاله، وخبرة واسعة تمتد لعشرة سنوات في جامعات أخرى.

2- الدعم للطلاب

ترك المنزل والعائلة أمر شاق على الكثير، لا سيّما الطلاب غير المعتادين على الغُربة، لكن راعتّ الجامعات الأمريكية هذا الشأن، وسعت للحفاظ على نفسية الطُلاب ومنحهم الفرصة للاندماج في المجتمع.

فقد قدمت الدعم لهم في أمور متعددة، منها تسهيل إجراءات الإقامة، والمنح الدراسية كاملة، ومصاريف المعيشة لبعض الطُلاب في أوقات معينة، ناهيك عن توفيرها لفرص عمل مثالية للبعض منهم.

3- مرونة النظام التعليمي

إنّ النظام التعليمي الأمريكي أكثر مرونة من غيّره، فإنهم يراعوا حيرة الطُلاب في انتقاء التخصص المُراد دراسته، فطُلاب البكالوريوس يُسمح لهم بالالتحاق بتخصص ما، ثُم اختيار مواد لتخصص آخر يشعُر بالاهتمام اتجاهُ، وفي السنة الثانية يُقرر الطالب أين وجدّ طموحه.

لكن على الطالب عند تقديم طلب الالتحاق مُراعاة إعلام الجامعة بهذا الأمر، وهو عدم تحديد التخصص بعد لتمنح الفُرصة بتعدد الخيارات، ولطُلاب الدراسات العُليا أيضًا يحظوا بإمكانية بناء الخطة الدراسية المُناسبة مع الأهداف الأكاديمية والتفضيلات الدراسية دون تقيُّد.

4- التطور التكنولوجي في التعليم

تسعى الجامعات الأمريكية لتكون المسيرة التعليمية يسيرة وبسيطة على الطُلاب، لذا ولِما تلعبه التكنولوجي من دور كبير في التطوير والبحث، فقد أعدّت أنظمتها بأحدث التقنيات.

بمعنى أن الطالب يجدّ كافة احتياجاتُه التعليمية مُجهزة بداخل الجامعة، ناهيك عن الوسائل المُعينة التي تُبسط المعلومة له، ويتعلم الطالب التحكُم في الأجهزة التي سيحتاج للخبرة فيما بعد وفقًا لمتطلبات سوق العمل ومواكبة تطورات العالم.

5- فُرص البحث والتدريب

لا ترى أمريكا أن التعليم يكمُن في الدراسة النظرية فحسب، بل لا بُدّ من انخراط الطالب في سوق العمل والاعتياد على البحث والتدّرُب لتطبيق كافة المعلومات الذي مُدّ بها.

لا يقتصر التدريب على طُلاب البكالوريوس فحسب، بل لطُلاب الدراسات العُليا أيضًا السماح بالعمل بأجور لتوسيع نطاق مهاراتهم، ويحظوا بخبرة أفضل العاملين وخبراء المجال الذي اختاروه.

6- تعدد فرص العمل

على عكس كثير من الشهادات الجامعية الأخرى، إنّ شهادة الجامعات الأمريكية مُعتمدة ولا يُضاهيها شهادة أُخرى، كونها من إحدى الجامعات المرموقة.

لذا عادةً ما تكون أولوية التوظيف لطلاب الجامعات الأمريكية، وهُمّ الأكثر ميلًا لكبرى الشركات العالمية الذين يرغبون في تعيين أشخاص متمكنين وقادرين على إفادة العمل ونقلُه وتطوره.

الدراسة في أمريكا

سلبيات الدراسة في أمريكا

إنّ اتخاذ قرار السفر للدراسة بالخارج ليس سهلًا، ويجب التفكير به جيدًا وليس الاطلاع على المميزات الذي سيحظى بها الطالب فقط، بل أيضًا العيوب، فثمَّة تحديات سيواجها الطالب الراغب في الدراسة بأمريكا.

1- الرسوم الدراسية باهظة

تلك الجودة العالية في التعليم بأمريكا مصحوبة بتكاليف دراسية عالية للغاية، إذ تُعدّ أمريكا من أعلى الدول من حيث التكاليف الدراسية في كافة التخصصات، لذا قد لا تُناسب فئات كثيرة.

رُغمّ إتاحة الفُرصة للحصول على قرض ومنحة للدراسة بها، إلا أن الأمر لا يتم الموافقة عليه على الدوام خشية الدولة من هجرة الطُلاب، لذا فالأفضل إمّا التجهز لتحمُّل كافة المصاريف، أو التقدُّم للمنح المقدمة من الجامعة والتي تقلل من أعباء الديون.

2- تكاليف المعيشة عالية

إنّ أمريكا تضُم ولايات كثيرة، ولكُلٍ منها مميزات وعيوب، وتختلف الثقافات والعادات بها، ولكن الأفضل في سائر المستويات يكمُن في المدن الكُبرى مثل نيويورك لِما تضمه من جامعات مرموقة، ولكن ستكون تكلفة المعيشة بها مرتفعة للغاية.

إذ تتراوح متوسط التكلفة شهريًا 6000-8500 دولار شهريًا، وهو ما يختلف حسب نمط حياة الطالب، ولكن رُغمّ ذلك إلا أن الولايات الأخرى غير المشهورة أقل في التكلفة مقارنةً بغيرها.

3- صعوبة التقدُّم على الجامعات

أمريكا لمستواها المتقدم دائمًا ما تبحث عن ذوي الخبرات والمستويات المتميزة والطلاب الماهرين والبارعين، لذا فتضع الجامعات الأمريكية كثيرًا شروط تُصعب من فرصة القبول، وكذلك الاختبارات التي يخضعون لها.

4- صعوبة الاستفادة من المنافع الاجتماعية

لا تمنح أمريكا الفرصة لطلابها الدوليين الانتفاع من الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية، إذ يتحملونها على نفقاتهم الخاصة، ونادرًا ما توافق على طلبات الحصول عليها، ولكن في جميع الأحوال ستكون مُكلفة للغاية.

تكاليف الدراسة في أمريكا

كما ذكرت آنفًا أن من أبرز سلبيات الدراسة بأمريكا وعلى أثرها لا تتاح الفُرصة لجميع الطُلاب هو ارتفاع تكاليف السنة الدراسية، والتي تختلف وفقًا للجامعة المُنتقاة والتخصص والدرجة العلمية أيضًا، ونوع التأشيرة، إلا أنها بشكل عام تتراوح ما بين:

الدرجة العلميةالرسوم الدراسية السنوية “بالدولار”
السنة التحضيرية6,000-35,000
الدبلوم10,000-20,000
البكالوريوس25,000-50,000
الماجستير30,000-60,000

أفضل التخصصات الدراسية في أمريكا

رُغمّ المستوى المُتقدّم للجامعات الأمريكية في كافة التخصصات والتي لم تُضاهيها جامعات أخرى، إلا أن ثمَّة تخصصات يُنصح بنيل الشهادة والخبرة العلمية والمهنية من أمريكا بها، تتشكل على النحو التالي:

  • إدارة الأعمال.
  • الهندسة.
  • الأدب الإنجليزي.
  • الطب والعلوم الصحية.
  • المحاسبة.
  • الطيران.
  • علوم الحاسب وتقنية المعلومات.
  • الطيران.

متطلبات القبول الجامعي في أمريكا للطلاب الدوليين

إنّ الجامعات الأمريكية لم تضع شروط موحدة على جميعها، بل تختلف من جامعة لأخرى والتخصصات أيضًا، لكن لكافة الجامعات يجب توفير شطر من المستندات وتقديمها.

  • شهادة المؤهل الدراسي أو الدرجة العلمية مُترجمة بالإنجليزية ومُصدقة.
  • شهادة اجتياز واحد من اختبارات إجادة اللغة الإنجليزية، إمّا الآيلتس أو التوفل.
  • السيرة الذاتية على أن تضمن الخبرة العملية للطالب، وإنّ توافرت أعمال سابقة يُفضل إرفاقها.
  • شهادة اجتياز اختبار GRE أو GMAT.
  • خطاب توصية من المُعلمين السابقين بحُسن سير وسلوك الطالب، ومستواه الدراسي المتقدم.
  • بيان يوضح الطالب أسبابُه بالالتحاق بالجامعة دونًا عن غيّرها، وأهدافه وطموحاته.

إنّ أمريكا من أفضل البلدان المُقترحة سواء للدراسة، أو العمل؛ لسعيها الدؤوب نحو التقدُّم دائمًا، واستخدامها للتكنولوجيا في كافة مجالات الحياة، وكونها من الدول السائدة والأمنة والتي تحظى بالحرية والحُب بين سُكانها، لكن كما ستحظى بمميزات كثيرة بالدراسة بها، ثمَّة عقبات ستواجها.

اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في أمريكا والحصول على قبولك الجامعي في الخارج فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على تفاصيل الدراسة في بولندا.

Scroll to Top