أفضل 10 عادات لتحسين الجانب النفسي للطالب

أفضل 10 عادات لتحسين الجانب النفسي للطالب

إنّ الإحصائيات تُثبت مُعاناة واحد من بين خمسة أشخاص من مرض نفسي إثر ضغوطات وكثرة أعباء الحياة، لا سيّما الطُلاب الذين يقع على عاتقهم عِبء المُستقبل وتحقيق حلمهم وحلم الآباء، والنفسية السيئة تؤثر على التحصيل الدراسي في نهاية العام، فلا يقدرون على تحقيق أي من أحلامهم، لذا لا بُد من الاهتمام بالصحة النفسية بشكل إيجابي للقدّرة على تحمُل ضغوطات الدراسة.

أفضل 10 عادات لتحسين الجانب النفسي

كثير من الطُلاب لا يستطيعون نيل الدرجات العلمية العالية إثر المُعاناة النفسية وعدم التحمُّل واستكمال العام الدراسي على وتيرة جيدة، ولا بُد من تحقيق التوازن والاهتمام وتحسين الجانب النفسي، وثمَّة عادات جيدة ولا تحتاج إلى جُهد تنعكس على النفسية بالإيجاب، وعلى الطالب الاهتمام بها كاملة:

1- احتساء القهوة أو مشروب مفضل بداية اليوم

إنّ القهوة لها تأثير كبير على خفض مُعدل الإصابة بالاكتئاب، لذا فمن الجيد بدء اليوم باحتساء فنجان من القهوة في الهواء الطلق، وسط الأجواء الهادئة واللطيفة على القلب التي تُشعرك بالسلام النفسي، مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو النوع المُفضل الذي يُعيّد الشغف إليه مجددًا، وإن لم يكُنّ الكافيين من تفضيلات الطالب فيُمكن استبدالُه بأي من المشروبات المُفضلة الأخرى مثل الشاي الأخضر.

2- الاندماج والاهتمام بالجانب الاجتماعي

للأسرة والعلاقات تأثير كبير على الصحة النفسية، حيثُ أثبتت الدراسات أن هؤلاء الذين يسعون لعمل كثير من النشاطات مع العائلة والاندماج في حياتهم الاجتماعية يحظون بصحة نفسية جيدة عن غيرهم الذين يفتقرون للمرونة في التعامُل والاندماج، لذا يجب الاهتمام بالأنشطة السعيدة التي يتم عملها مع العائلة أو الأصدقاء، أو البحث عن الدائرات التي تزيد من المعارف وتكوّين علاقات جديدة.

3- تخصيص وقت للنفس والتعامل الجيد مع القلق

جلد الذات الشائع بين الشباب الآن في كثير من المواقف التي تعترض حياتهم من أسوأ ما يؤثر على الصحة النفسية، فيجب على الفور البدء في التوقف عن جلد الذات، والاهتمام بالنفس، واحترامها، وفعل كُل ما تُحبه ويزيد من شغفها مثل ممارسة الهوايات المُفضلة وتوسيع الآفاق، بدراسة مجالات جديدة، أخذ دروس في عزف البيانو، البدء في تعلُّم لغة جديدة، أو غيرها مما يتعلق برغبات الطالب وأهدافه المُستقبلية.

وجدير بالذكر أن الحقيقة التي يصعب تجنُبها في الحياة هو القلق، فلا يُمكن التخلص منها بشكل كامل طيلة أيام حياتنا، ولكن ثمَّة مهارات تُساعد النفس على التأقلم معه وعدم ترك مساحة لتأثيرُه السلبي عليها، مثل الذهاب للسير وسط الطبيعة الخلابة والتأمُل في سحرها الذي يأسر القلب والعينين، أو البدء في تربية حيوان أليف واللعب معه، أو التأمل في جمال القمر ليلًا.

4- الاهتمام بالصحة الجسدية والحب

لا يُمكن تحسين الصحة النفسية دون الجسدية! بل إنها هي ما تقوّد نفسية الشخص إلى التحسُن والتأقلم، لذا يجب الاهتمام بها والابتعاد عن سائر الأسباب التي تؤدي لانهيارها.

مثل الانقلاع عن التدخين، والاهتمام بشُرب الماء الكثير؛ حيثُ يُخلص الجسم من السموم، ويُقلل من الشعور بالتوتر والقلق، ويُحسن من المزاج، بل ويزيد من إنتاجية الشخص وقدرته على المُذاكرة والاستيعاب.

ناهيك عن أن العلاقات العاطفية الناجحة الخالية من عدم الاحترام هي مُفتاح للحياة السعيدة، ولأهمية الحُب البالغ وتأثيرُه على الجانب النفسي في الحياة فيجب الاهتمام بانتقاء الشخص الذي يقوّدنا إلى السعادة.

لا الذي يؤثر سلبًا ويتسبب في المعاناة من مشاكل كثيرة نفسية، واحترام الذات وتشجيعها، فكُلٍ منّا يستحق حُب كبير وشخص يُقدّره في الحياة بشكلٍ جيد.

5- مساعدة الآخرين

أثبتت الدراسات أن التطوّع والبدء في مُساعدة الآخرين وتخصيص جزء من الوقت والطاقة ينعكس إيجابًا على النفس، ويُشعرها بالراحة الكبيرة؛ فللعطاء أهمية بالغة على النفس، ويزيد من الشعور بالثقة والخير الذي يُحيط الإنسان، ناهيك عن الثناء الذي يحصل عليه من الآخرين والسعادة التي تغمّرهم إثر عطاءِه وسعيّه.

6- كسر الرتابة

إنّ الروتين الواحد طيلة أيام الأسبوع رُغم تأثيره الإيجاب الذي يُشعر النفس بالأمن والسلام، إلا أنه سيتسبب في الشعور بالرتابة وفقدان الشغف، فلا بُد من التغيير المُستمر في كُل شيء، مثل التخطيط للذهاب في رحلة مع الأصدقاء، أو الخروج والسير ليلًا مع تناول ألذ آيس كريم سواد على انفراد أو مع الشخص المُفضل، وغيرها من الأنشطة التي تبث السعادة في القلب.

7- الاتصال الجسدي لتحسين الجانب النفسي

جُزء مهم من الطبيعة البشرية الاتصال الجسدي، مثل العِناق في سائر الأوقات في الحُزن والسعادة، فإنّه يُساعد على انخفاض مستوى هرمون الكورتيزول، والتوتر والقلق التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، والشعور بعدم الوحدة، لذا يجب الحرص على التواصل مع الأفراد وعِناقهم لِما له من تأثير إيجابي على النفس على الدوام.

8- تحديد أهداف واقعية

كثير من الأهداف يسعى الطالب لتحقيقها طيلة المرحلة الأكاديمية، مهنية كانت أو شخصية أو حتى أكاديمية، يجب كتابة خطوات تحقيقها ولكن بشكل واقعي دون التأثير سلبًا على الصحة الجسدية، كما أن تكون واقعية لا ما تتسبب في الشعور بالإحباط بتحقيق أحد أهم إنجازاتُه، بل البدء تدريجيًا مما يُعزز الشعور بالثقة وتقدير الذات لمواصلة الأهداف حتى النهاية في سعادة وشغف.

9- ممارسة الرياضة واِتباع نظام غذائي صحي

بالحجز في أحد الصالات الرياضية والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية تُعزز الشعور بالسعادة والتخلص من التوتر والقلق الذي ينتاب النفس ويؤثر على الصحة النفسية.

لذا يجب البدء في مشوار نمط الحياة الصحي والرياضي لِما له من تأثير إيجابي ليس فقط على النفسية، بل والحفاظ على الصحة الجسدية والوقاية من الأوبئة.

كما أن عدم الاهتمام بالنظام الغذائي يتسبب في ازدياد الدهون والتأثير السلبي على شكل الجسم، مما يوّلد الشعور بعدم الرضا على شكله النهائي، لذا ومن هُنا تبدأ دور التغذية على الصحة النفسية، ناهيك عن أنها المقاوم الأول للاكتئاب.

وكثير منها ترفع من هرمون السعادة وتحسين المزاج؛ لِما لها من تأثير على أداء الدماغ بشكل جيد، لا سيّما النظام الغني بالكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية، ويُفضل استشارة طبيب تغذية في هذا الشأن.

10- الخروج في الهواء النقيّ والنوم الصحي

ما يسهم في تقليل أعراض الاكتئاب ويُعزز من الشعور بالسعادة وتحسين المزاج، هو استنشاق الهواء النقي والتفكير في سائر الجوانب الإيجابية في الحياة.

لذا يجب المواظبة على الخروج ولو في الشرفة الخارجية للمنزل لاستنشاق الهواء، ويُفضل اللحاق بهذا عند الشعور بالنفسية السيئة لمحاربة بدايات الاكتئاب.

بالإضافة إلى أنّ اضطراب الساعة البيولوجية وعدم النوم الكافي للجسم والذي يُقدّر بمعدل ثمان ساعات يوميًا يؤثر سلبًا على المزاج والشغف والطاقة.

ناهيك عن عدم القدرة على التركيز والاستيعاب؛ للإصابة بالأرق وبداياته، وانعدام الشغف والطاقة، لذا يجب المحافظة على النوم الجيد لتحسين الصحة الجسدية والعقلية والنفسية.

تحسين الجانب النفسي

مفاتيح النجاح في الدراسة

الحفاظ على الصحة النفسية طيلة فترة الدراسة ليست فقط العامل في تحقيق النجاح، بل ثمَّة مفاتيح أخرى يجب التركيز عليها أيضًا:

  • التحليّ بالصبر.
  • الطموح والشغف.
  • تنظيم الوقت وإدارته جيدًا.
  • الالتزام والعمل الجاد.
  • عدم الوقوع رُغم الفشل.. هو بداية النجاح.
  • التحليّ بالثقة.

إنّ النجاح هو أكثر ما يتمناه الإنسان في الحياة، ويسعى بشتى الطرق لتحقيقه في سائر جوانب حياته، بدايتها الحفاظ على الصحة النفسية بكافة أشكالها.

اذا كان لديك أي سؤال حول الدراسة في الخارج والحصول على قبولك الجامعي فلا تتردد بالتواصل معنا. يمكنك أيضًا قراءة مقالتنا السابقة للتعرف على صعوبات الدراسة في الخارج.

Scroll to Top